انتقام الله عز وجل فهو يمهل ولا يهمل

بسم الله الرحمن الرحيم
يمهل ولا يهمل
اليوم سوف اروى لكم قصة حقيقية حدثت من اثنين وعشرون عاما .. واكتشف بعد اثنين وعشرون عاما ايضا.
فى البداية فتاة فى سن الزواج تقدم لها ابن الحلال وهى فى العشرين من عمرها احبها حبا زريعا فهو جارها وقد شاهدها منذ الطفولة وهو يكبرها بنحو عشر سنوات فقد ترعرع حبها فى قلبه وما ان دق قلبه فاصرع الى والدته كى تخطب له جارته الجميلة ......
وسرعان ماتزوجها وكان وجهها على زوجها جميل فجاء له عقد عمل غى دول الخليج وهو فى ريعان الشباب فاحب ان يعمل ويجتهد كى يحقق لزوجته حياة كريمة وايضا مستقبلا عندما ينجب اطفالا ...
رحل الزوج وترك عروسه بعد شهر العسل وسافر ... فضلت انها تجلس فى عش الزوجية دون ان تذهب الى بيت ابيها وامها او تذهب الى بيت اهله ...
الفراغ والملل جعلها تتعرف على جارتها وحدثت بينهم صداقة حميمة فهى لا تاكل الا مع جارتها وزوج جارتها واصبحت تشاركهما كل المناسبات وفجأة وقعت الكارثة فاذا جارتها فى بيت امها فانها تضع طفلا ودخل الشيطان مع العروس وزوج جارتها حتى وقع الســـــــــــــوء ....
فقد حملت سفاحا من جارها ولم تدرك ماذا تفعل فزوجها فى دول الخليج فارسلت له قبل ان ينفضح امرها وقالت له انها لا تسطيع العيش بدونه فاما ان تذهب اليه واما ان يأتى هو اليها وفعلا جاءها بعد سفر اربع اشهر وهى حامل فى شهرين وسافرت معه ...
ومضت الايام واوهمت زوجها ان مولودتها بنت سبعة اشهر وزوجها البائس المخدوع لم يعرف جريمة زوجه البشعة ويراها الملاك الوديع ...
ووضعت طفلتها وعاشت مع زوجه اجمل ايام وكبرت ابنتهما ودخلت الجامعة وانعم الله على الام بان تزور بيت الله الحرام هى وزوجها واذا بالكارثة .....
تأتى ابنتها لتقوم لوالدها انها تحب زميل معها فى الجامعة وهى اعتزمت على ان تتزوجه فوافق الاب ووافقت الام حتى تقدم العريس هو وامه واذا يكـــــــــــــــــــــون .... ابن جارها التى حملت منه سفاحا وفوجئت بالابن وامه وعلمت ان الاب قد توفى منذ سنوات ولم تتحمل الام الوضع سوى انها ترفض الزواج ... فالابنة مصرة على الزوج من تلك الشاب الذى احبته من كل قلبها ولا تقدر ان تستغنى عنه ابدا والام رافضة رفضا باتا ولا تستطيع ان تقول ما سبب الرفض فينفضح امرها واذا بالزوج يفرض على زوجته ان توافق وتبارك هذه الزيجة واذا هى تقول اذا حدث وان ابنتى تزوجت من هذا الشاب فسوف تتطلب الطلاق . واذا بزوجها يتركها تهوى ويتمم كل شئ فى السر مع ابنته والعريس وام العريس التى مندهشة من رفضت دارتها وحبيبتها وايامهم الحلوة والذكريات الجميلة .... واذا بالابنة تترك لامها رسالة ترجوها ان تصفح عنها وتغفر لها عصيانها لزواجها من هذا الشاب وان اليوم هو زفافها فى احدى الفنادق الكبرى .... وتهرع الام من قراءة هذه الرسالة وتبكى وتناشد الله وتقول له قد فرحت بانك سترتنى كل هذه السنوات وقد تبت على وفرحت عندما زرت بيتك الحرام وافتكرت انك تبت على وغفرت لى ذنبى ولكن جاء الوقت الذى سوف تظهر فيه الحقيقة وادفع ثمن غلتطى الشنيعة فاذا سكتت فسوف تكون جريمة اكبر ولن يغفر لها الله واذا اباحت السر سوف ينهدم بيتها فقررت العزم والنية بان تصارح زوجها والعريس وان تصلح ما قد افسدته فى الماضى وعلم الزوج فاذا بالام من شدة خجلها وخوفها بان تأتى لها ازمة قلبية فتموت فى الحال ويعلم الوالد ابنته حتى لا تتزوج من شقيقها وعلمت الفتاه واذا بها بحالة من الصمت وعدم الكلام واما الزوج المخدوع طوال هذه السنوات خفف الله عليه الصدمة بان ثار الله لشرفه من تلك الزوجة الملعونة واخذ البنت وقال لها انتى ابنتى امام الله وليس لكى ذنبا فيما فعلته امك وعاشت هذه الفتاه حتى تم زفافها على عريس لها وكان والدها وكيلها وشقيقها كان شاهدا على العقد ...
اعزائى هذه القصة حدثت بالفعل وهى منقولة من الروائى المرحوم عبد الوهاب مطاوع فحبيت ان ارويها لكم كى نتعظ ونتعلم ونستفيد ونعلم ان الحى القيوم يمهل ولا يهمل ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته