تتكلم القصة عن إنسان من كوكب الأرض, وكائن فضائي, يأخذه إلى كوكبه في مكان بعيد من الفضاء.. وهذا الكوكب يعاني من مشاكل وتحديات, مثل الموجودة على كوكب الأرض تماما !
ويتوسل الكائن الفضائي من هذا الرجل بأن يساعده على حلها وإنقاذ كوكبه وجعل حياته مثالية.. مقابل أن يحقق له كل أمنياته !
وبهذا يقومان معا بمغامرات عديدة, نعالج من خلالها قضايا مهمة تخص كوكبنا ولكن على طريقة ذلك الكوكب, بأحداث مسلية ومشوقة, وعلى كوكب خيالي صغير, سنرسم هيئته معا من خلال مشاركاتكم.
والقصة ستكون فلسفية, أكثر من أنها مجرد سرد أحداث.. بحيث نضع تشبيهات بطرق جميلة, تمس كوكبنا بشيء ما.. وبذلك, تكون القصة مفيدة ومسلية في نفس الوقت ! من أكشن ودراما, وخيال وفلسفة مع بعض الكوميديا الساخرة.
خذ راحتك, وأكتب كيف ما بتحب, بس حاول تستخدم فلسفتك من خلال رؤيتك الخاصة, بحيث يكون بالقصة حبكات فنية مميزة, تساعدنا على فهم المشاكل التي تواجه كوكبنا كلها بشكل عام, وعلى طريقة حلها.. أو حتى المحاولة !
وفي بداية القصة, يذهب الرجل المدعو "فريد", مع الكائن الفضائي "بوسو", إلى كوكب غريب, فيه كائنات فضائية مختلفة الأشكال.
وبعدها - في نهاية الرواية - ينجح فريد في مهمته, بعد مغامرات طويلة ومتعبة, ويعود به الكائن إلى كوكب الأرض..
ويقول له من جديد " شكرا لك.. ماذا تريد أن أحقق لك من أحلام؟ "
فيجيبه بإجابة مفاجئة "لا أريد شيئا.. فبما أنني ساعدت كوكبكم بنفسي, فكوكبي مشابه له, ولهذا سأساعده بجهدي أنا.. لا أريد أي أماني "
ويرحل الكائن الفضائي وهو سعيد !
وبعدها تكون المفاجئة الكبرى, عندما نعرف حقيقة هذا الرجل "فريد", ثم تنتهي الحكاية.. دون أي مغامرات أخرى.. وهذا الأمر سيبقى سرا عندي إلى نهاية القصة !
أما اللغة, فهي عربية فصحة.. هذا أهم شيئ !
حتكون هاي تحفة أدبية رائعة, بدنا نكتبها من كل قلبنا, لإنها فعلا حتكون ممتعة ومفيدة.. عالم خيالي, إسرح في على كيفك !
يا ليت إلي بدو يشارك, يبعت رد, ويحكي شو رأيو وإقتراحاتو, قبل لا نكمل..
وأنا رح أكتب أول القصة الأن:
- الفصل الأول: " رحلة مفاجئة "
كان الظلام حالكا, ظهرت مركبة فضائية غريبة, تلتف حولها الأضواء المبهرة! خرج منها كائن فضائي أخضر, قصير القامة, ذو رأس مفلطح وعينين واسعتين!
وكان هناك شخص مجهول بالقرب من المكان, وجد نفسه في مقبرة مشؤومة! كانت الذئاب تعوي من حولها..
وقال الكائن للرجل بلهجة حزينة: " أرجوك ساعدني.. أرجوك! "
- ماذا تريد مني أيها الغريب؟
- كوكبي مليء بالمشاكل, ساعدني على إنقاذه!
- ولماذا أساعدك؟
- إن ساعدتني سأحقق لك كل أمنياتك!
- ولماذا لا تحقق أمنيات نفسك؟!
- في الحقيقة, لا أستطيع تحقيق الأماني إلا لأشخاص من كوكب اّخر.. مثلك أنت, أما كوكبي فلا أستطيع.. لأن قوته أكبر من قوتي.. هل تريد أن ينقلب السحر على الساحر؟!
وفكر المدعو "فريد" قليلا: " لن أخسر شيئا.. ستكون رحلة ممتعة! "
ثم قال وهو يبتسم: " حسنا.. موافق "
وكانت هذه الكلمات ذات صدى كبير في أرجاء المقبرة المظلمة!
وركب "فريد", مع الكائن الفضائي.. والذي قال أن اسمه "بوسو".. ورحلا بعيدا في السماء.
وبعد فترة, وصلا إلى كوكب صغير نسبيا ( بحجم القمر تقريبا ) كان يبدو أبيضا من بعيد, أما عن قريب فهو يشبه كوكب الأرض إلى حد ما.. فيه بحار وجبال, وزرع ومروج.. إلا أن أشجاره كانت على شكل مظلات ضخمة! وبيوته غريبة الشكل! قبب وأبراج وغيرها من الأشكال المختلفة!
وأخذه بوسو إلى بيته, كان يشبه بيت الحلزون, برتقالي اللون!
قبل أن يدخلا البيت, رأى فريد أشخاصا غرباء, كانو يمشون قريبا من المنزل, مختلفي الأشكال, أشكال مقززة, أقرب إلى الحشرات والأسماك والزواحف! وأخرى عشوائية!
فتجاهلهم فريد, ودخل مع بوسو إلى بيته, كان معفكشا, غير مرتب, والأشياء مترامية في كل مكان على الأرض!
جلس الإثنان في صالة مضائة بالكرات البلورية الزرقاء..
حتى أطلت عليهم, إمرأة لا تشبه زوجها, لها رأس أفعى وجسد بطريق!
قال بوسو: " أعرفك على زوجتي ميرا "
فسلم عليها فريد من بعيد, وقال بتردد: " تشرفنا يا أنستي الجميلة! "
وهو فعلا يكاد أن يتقيأ, إلا أنه تظاهر بالسعادة والرضا من أجل تحقيق أمانيه الغاليه!
وقال بوسو: " هذا ضيفنا.. أرجوكي حضري لنا فطورا رائعا "
وسمع فريد كلمة "فطور", إلا أنه بقي صامتا, فرؤيته لأشكالهم فقط, إستحوذت على كل الذهول!
وذهبت ميرا إلى المطبخ, بمشية متراخية.. ومتكبرة بعض الشيء!
كانت الغرف, على شكل حجرات مفتوحة على بعضها.. على طول طوابق حلزونية تصغر من الأسفل إلى الأعلى..
وظهر صوت صاخب, حتى جاء صغيرين يشبها والدهما كثيرا, إلا أن أقدامهما على شكل زعانف!
رحبا بالضيف, كما وصتهم أمهم.. وأخذا يدوران حوله ويتلمسانه.. حتى قالت الصغيرة: " لماذا جسدك قاس؟ "
وبعد أن سمع فريد هذه الكلمة, تذكر أشكال الكائنات المقززة التي راّها في الخارج قبل أن يدخل البيت, وتخيل أنها حقا تشبه الحشرات.. أي بلا عظام!
فقال: " في الحقيقة.. أنا لست مثلكم, جسدي نحيل من قلة الأكل, ولهذا أبدو كعظام بلا لحم!
فضحك الصغيران, وانطلقا إلى غرفتهما وهما يتمتمان بكلام غير مفهوم.. يشبه الأغنية!
وقال بوسو وهو يبدو منزعجا من شيء ما: " ليس أنت فقط من يعاني الجوع, هناك أناس كثر في كوكبنا, يعانون من الجوع والتشرد.. عدا عن مشاكل أخرى كثيرة... أتسمع هذا الصوت؟! "
كانت هناك أصوات صراخ, تأتي من الخارج..
- ماذا يحدث؟ ... هذا ما قاله فريد..
- إنها قبيلة "سجق" تتقاتل مع قبيلة "إجاص", بسبب اختلاف الأعراف والشكل.. فكوكبنا يعاني من العنصرية أيضا.. مع أنه فيه ألاف الأصناف! "
فزفر فريد زفرة طويلة, وقال: "حسنا, يبدو أنه لدي عمل كثير في الغد! "
تسائل بوسو: " ولماذا الغد؟! "
- لإنني سأنام الأن.. إنه الليل يا صديقي!
- لكننا ننام في النهار, ونعمل في الليل!
- حقا.. ولكنني لن أستطيع.. !
- أجل .. أجل, فهمتك.. أنت مثل زوجتي, خرجت عن التقاليد لظنها أن النوم في الليل هو الأفضل!
- حسنا إذا.. كوكبكم مليء بالغرائب, ولكنني سأحاول المساعدة.
- شكرا لك!
- والأن يجب أن أنام.. أنا مرهق!
- حسنا.. كما تريد.
وبعدها نام في العلية.. على رأس بيت الحلزون, غرفة مثلثية الشكل ومستدقة, نام في سرير يشبه موقد مطفأ
2008-02-29, 09:30
