طلب مني أن اصنع قهوة ... فتذكرت فنجان قهوة.... شربته من بائع هرم متجول في أحد شوارع عمان وكنت مع (أبنة عمي) وترددت على نفس البائع مرات أخريات ولكن هذه المرات لم أكن أنا و(...) وحدنا بل كان معنا في كل مرة أشخاص مختلفين ولكن أنا و(...) العنصرين الاساسين وبائع القوة وذات المكان ونفس الشارع..............
******************************
أحن إلى إرتداء أنفاسك....
وتعطر بشذاك...
وألتحاف أثيرك...
أتوق إلى التجديف في نظرة عينيك..
برفقة شغبك...
وباتجاه جزر عينيك..
أرجو مراقصة أصابعك ...
والذوب في بسمتك .... وعبيرك...
أشتاق إلى العاصفة التي تعتريك عندما تراني...
فألتقي بك مغرمة في فنجان قهوة...
هل سألت القهوة يوماً عن رأيها في الماء؟؟؟
وهكذا أشربك كل صباح ...لتملأ أشلائي بذكراك سطوة...
تحترق أحشائي ... ويزداد قلبي قوة
واليوم ألمح وجودك في عيني بائع القهوة...
اللتان تهمسان في قلق مرَ من هنا كومضه...
وتقران لي رجاء ... رأيناكـِ تسكنيه كنبضه..
وبين شفتيه ... وفي ثناياه ... وفي أطايفه وبين خطواته...
وهو يمشي على قلبه الرمضاء...
******************************
قطع حبل ذكرياتي غليان الماء ففتحت علبة القهوة وأضفتها ليعود خيالي إلى ما كان مشغول به
فتذكرت شخصا(...) في زاوية من دماغي ومغامراتنا للحصول على فنجان قهوة ...
*************************
ويتوارى سؤال ... أين أنتما الآن ؟؟؟
وأين الفنجانان الممتزجان!!!
وأين القلبان الملتحمان؟؟؟
والطريقان المتوازيان ...
والعالمان المتكاشفان....
ويبحر بائع القهوة في عينيـ لعله يجد الجواب ...
فأهرب بشفقتي عليك من لسعة القهوة..
وتزيد أنت في قلب إلتهاب..
واحرمه النظر .. وأتوه عن البشر..
لأمعن في العناد ...وتمعن في الغياب..
لأمعن وتمعن في الغياب ؟؟؟؟
***************************
إحتضنت فنجان القهوة الذي سكبته لأشربه مع أبي وأمي وأخـتي وأخي .... إرتشفت شفة من
حافة الفنجان ... فلمعت في عقلي أطياف (...) و(...) وسمعت صوت ضحكنا وغضب خالتي يتصاعد من المطبخ يتبعه صوت أختي (لونلي) قادماً من بعيد يصدح وأنا ...وأنا ...
كان يوم فنجان القهوة(( إشرب وتف)) علمني شربها وصنعها ولكنهم لم يعلموني كيف أضيف نكهة روحهم عليها..
*************************
رحل با ئع القهوة ..
وفي عينيه أشرعة حزني .. وولهي عليك ...
صفف في ذاكرته طيفيـ واشواقي ...
فحرمني بذلك رشفة القهوة و الرسائل... ولقائي بعينيك ...
وهكذا غدى صباحي مسلوب الإرادة
وفنجاني مكسور...
وقهوتي عديمة الإفادة
ووقتي مقهور....
خلا الزمان منك حبيبي
فخلا دمي من نكهتيك..
نكهة الفرح الغائبه
ونكهة الحزن الأبيه
أدمنتك يا أحلى عادتي ... واشهى مشروباتي ..
أتراني أخبرتك يوماً أنني أنكر ؟؟!!
أنكر أحزاني معك إلى أجل؟!
أؤجلها حتى أرتب الأشياء ... وحتى تستقر كل الأواني في مواضعها
أضيع عنها ... أو تضيعني ...
**************************
قطع أبي شريط الماضي ماداً يده بفنجانه ينشدو المزيد صببت له ولدهشتي أني أفرغت فنجاني
ملأته من جديد تنشقتها فالقهوة رائحتها المميزة فرتسمت على شفاهي بسمة عندما تذكرت (...)
يعطني كيس القهوة من نافذة المطيخ وأنا أرتب الأواني ليحضر بعد لحظات ليجلس في أخر المطبخ ويصنع لنا القهوة وهو يتغنى بشذا رائحتها الذكيه ....
*************************
فأجدها ترقد بسلام.....
في غرفة مكيفة عن بوابة المغادرة .... لأصطحبها ... أو لتعتقني !!
ها أنت اليوم تأتي لتسألني عن أخباري الجديدة؟؟؟؟؟
قد بتُ أعشق النوم يا صديقي ... عشقاً جنونياً
ولكن ليس لأحلم بك هذه المرة..
فذلك عمل محرم ..... وممقوت ...
إنا لأحتضن أوجاعي ,,, وأتوسد أسراري,,, وأفترش ألامي....
آلامي التي أمتزجة بخطوط الليل,,,, وخطوط الغطاء
ربما حباً فيك أيضاً...
أو إستعذاباً لهجرك الحنون ,,, أو لحنانك المهجور...
ويقتلني السؤال كل صباح !!!!
من ’’سيقيم’’ اليوم كحل عينيكـ الممتد؟!
وغيث عينيك الأسود ...وعشق عينيك الأبعد؟!
ممن سأواري خجلي ..... خلف ستارتي البضاء ...
من سيقرأ سر شفاهي ؟! .... ويفك الشفرة الحمراء..
ولمن سأمضي حوراء... بالكعب العالي...
يدق ..... يدق ...... يدق ... يدق ...
دق صوتي في أنحاء صدرك
وعلو ولعي ولهفتي وحنيني إليك
البارحة ليلة لم تمضي لولا رحمة السماء....
سألتني عنك طرحتي السوداء
وقلم كحلي الأزرق...
وقطعة الشوكلاته السمراء
وفنجاني الأعمق ..
************************
بردت قهوتي وأنا أشربها على مهل ووضعت فنجاني بجوار فنجان أمي .. عندما أضاء هاتفي ودق بلحنه الجميل.. أجبته وعدت إلى فنجاني وحملته برويه ولكن عندما شربت منه مذاقه حلو؟؟ إنه فنجان
أمي أعدته وأخذت قهوتي المرة ..رنت ضحكه في أذني قادمه من أعماق ذكرياتي صوت(...) وطلبه في
وقته المعتاد أين قهوتي الحلوة المذاق؟؟؟
************************
سألني الوقت المستاء ... وعقرب الساعه
سألني عنك نغمة هاتفي الومضاء .. وعيون الباعه
سألني عنك كفي المعطاء ... ووميض خاتمي ...
والرقم ثمانيه .... وكل ثانيه .... دفتري ..... وكل ... وكل أوراقي الآنيه
ركضت في كل أتجاه ... وقد****اني العراء
كسرت كعبي العالي .. ولويتُ كا حلي
ورممتُ قلبي ... وشددتُ من أزر تعبي
......لتتابعو مشوار الحياة.......
حاورتهم ... وراضيتهم ... هم ((أصدقائي)).... السراء والضراء
واجهتني مرأتي.......
وعيونيـ تملأها صورتك الحانية
أنقطع مني كل صديق ... وانقطع مني كل وتر الحركه...
همست أهدهد نفسي ... لا عليك في حزنك (البركه)
علمت أن ساعة الصفر قد لاحت .... في الفضاء...
وأنه الآن لا مفر من دمعي...
شلال مياه... وصوتك الصدى .. وذرات قهوتي الساخنه
لم تكن تعلم وأنت منطلق الحديث ... كل مساء...
أنني كنت أجمع حباتها ... فأطحنها.... وأعبئها.... وأنثرها
لأحرك بها قهوتي الأسنه .... وانت بعيد ...
نعم كنت أفعل ذلك لعلي أظفر بكـ
لتحبني وتعيد لي صباحي السعيد
سأمضي الآن وحدي
بلا نور..
بلاغرور..
بلا هواء..
بلا قهوة..
2008-11-14, 12:49
