الحزن مدى الحياة... لرجل فقد كل شئ .. ولم يبق له سوى الذكريات
هل تصدقين أم مثلي لا تصدقين بأن قصتنا تكون في ملفات الماضي البعيد..
وذكرياتنا وأحزاننا حمى .. سرعان ما تغادرنا دون أن تعود
هل تصدقين آم مثلي منذهلة لا تفكرين..
بأن أستيقظ في يوم ..عواطفي عطشى إليك وأنت بمكان لا يحمل عنوانا
وينتفض القلب إليك وأنت مسافرة في قطار الأيام..
ولا أملك وقتها سوى شهيق وزفير وهموم محترقة من لوعة الذكريات..
وسيجارة جمرتها كما في داخلي الأحزان..
ودمعة حائرة بين ماضيك الجميل والكبرياء.
هل تصدقين آم مثلي مستغربة لقصتنا التي أصبحت وهماً..
أو أنها ربما وجدت لتكون لوعتي في الحياة.
هل تعرفين بأن صدري ثقيل وبفكري أوهام كثيرة ..
والقلب شارد لا يحزن ولا يفرح.. ففراقك شئ لا يصدق
أين أرحل بذكرياتي معك.. بأي زاوية من فكري أخبئها..
وأنت باللحظة ماذا تفعلين..؟ أمثلي تفكرين..
أم أن ذكرياتنا ميتة لا نبض بها ولا حرارة في جسدها..؟
أيام مضت أم سنين .. ضيعناها دون أن نعرف معنى الفراق..
وها أنت تغادرين بكل بساطة لحياة أخرى وقلب جديد..
مجانين نحن البشر.. نرتكب أخطاءنا ونبكي منها
نفترق بلحظة غضب..
ونعود كالأطفال بعد حين لنعرف قيمة ما كسرنا
لكننا تأخرنا هذه المرة بالرجوع..
وما نفع الندم بعد فوات الأوان..
حقاً مجانين نحن.. حين أنهيناها هكذا دون أمل بالرجوع..
مجانين ونستحق الحزن مدى الحياة
__________________
أذا الليــــل يارب ضـــم الوجـــود
ولف المروج ضيـــــــــــاء القمـر
وعادت الى صمتها الكائنــــــــات
وما عدت أسمع غير همس الشجر
دعوتك يارب هـــــــــــذا السكون
ويامـن تعــاليت في قــــــــــدرتك
فـؤادي هـفا نحـــــو عــــــــــلاك
وروحي تســامت نحو رحمتــــك