نتسائل ونحن نعيش في المخيمات الظلماء لماذا نعيش هنا ..! لماذا ليس لنا وطن نعيش ..! لما نحن مغتربين ..! اين وطننا ..؟؟؟ لا جواب .. لنا الكلمة الان ..
منذ احتلال فلسطين وتهجير الملايين من بلادهم اغترب الشعب في شتى بقاع الارض ، بات لكل واحد وطن يعيش فيه ووطن يعيش في قلبه ، بنيت المخيمات والمدارس وتعلم الشعب في غير بلاده انشؤوا لهم جنسيات بدول غير دولهم ( سياسات الغرب ) ، ولكن يبقى الحنين الى الوطن والامل في العودة لا يفارق قلب اللاجيء ولو للحظة وهو يوقن انه لابد من ان تعود فلسطين والمسجد الاقصى والقدس الى المسلمين ، وتعود الامة الى عزها .. .
فهرس التقرير :
• البنية التحتية للمخيمات .
• طبقات المخيمات الاجتماعية .
• الخدمات في المخيمات .
• المخيم طريقٌ لتحرير فلسطين .
البنية التحتية للمخيمات
لا يحتوي المخيم على بنية تحتية كالمدينة ، ولا يحتوي على مباني ضخمة ولا عمارات ولا ابراج ... ، بيوت المخيم يتكون جزء منها من براكيات ومعظمها من بيون مبنية من الاسمنت وسقفها من الزينغو ( الواح الحديد ) ، وهناك العديد من البيوت التي يتسرب فيها الماء من سطح المنزل الى داخله ، وقد يحتوي المخيم الكبير على مباني تتكون من عدة طوابق لا تزيد عن خمسة ، ولو تسائلنا هل يمكن لمخيم ان يحتمل عاصفة شديدة او عاصفة ثلجية ؛ المخيم لا يمكن ان يحتمل عاصفة مائية او ثلجية لمدة اسبوع واحد ؛ فبيوت المخيم هشة ، ومعظم من بيوت المخيمات تنزل عن مستوى الارض او الشارع ؛ وهذا ما يمكن للماء من الوصول الى داخل البيت في الشتاء .
طبقات المخيم الاجتماعية
ليس المخيم كالمدينة وليس فيه اختلاف كبيربين الطبقات الاجتماعية ، جميع طبقات المخيم متساوية رغم وجود بعض الاختلافات البسيطة التي لا تعد فرقا بينهم ، فمعظم العائلات الفلسطينية في المخيمات تتعايش مع بعضها البعض ، وبينها صداقات كبيرة لدرجة الاخوة ، كيف لا واهالي المخيم مصيبتهم واحدة وهمهم واحد وهدفهم واحد واصلهم واحد ودينهم واحد ، ولكن مجيءء التكنولوجيا جعل بعض الفروق بين الطبقات ، وقلة ايمان الناس التي دفعها الى وضع جزء من اموالها او حتى وصل الامرالى وضعها كلها فيالبرصة التي لا تجني الا المال الحرام ، فهذه المصيبة التي دخلت الى المخيمات وخصوصا بين الارامل و الفقراء زادت من الفروق الاجتماعية بين الناس ففلان لديه كذا مبلغ من المال ويمتلك سيارة من نوع كذا ؛ هذا هو ما كان الفرق بينطبقات المخيمات الفلسطينية الاردنية .
الخدمات في المخيمات
خدمات المخيمات ليست مغرية للعيش فيه وليست مشجعة لذلك ، خدمات المخيم لا تعد اصلا من قائمة الخدمات للمواطنين ، ومعظم منازل المخيم ليست من ضمن شبكات الصرف الصحي ، ومعظمها ليست مشبوكة مع شبكات مياه الشرب ، واستخدام التلفون الارضي قليل جدا والانترنت اقل شيء في المخيمات حتى ان السرعة في المخيمات التي يزيد عدد سكانها عن 13 الف لا تزيد السرعة عن 128 ميغا ، ليس من القديم في المخيم تعبدت الطرقات الرئيسية للسيارات وليس من ال القديم تعبدت الطرق بين المنازل بالاسمنت فهذا من التطويرات الحديثة للمخيم ، حتى ان خدمات التلفون والكهرباء قامت السلطات المختصة بتمديدها للمخيم قبل عدة سنوات ولم تكن من القديم ، والان يمكننا ان نقول ان المخيمات تتجه نحو التطوير ، وكأننا باقون في المخيم الى امد طويل لا يعرف متى ينتهي ، وكأنما يخطط البعض لجعل هذه المخيمات اوطان بديلة لنا .
المخيم طريق لتحرير فلسطين
ان المخيمات الفلسطين ة التي يعيش كل سكانها بنفس المأساة التي عاشوها في النكبتين والتهجير ، سكان المخيم يعلمون من عدوهم ويعلمون ان فلسطين لن تعود الا بالقوة التي احتلت بها ، ولكن المخيم يفتقر الى شيء هو قلة العلم الاسلامي فالناس الان هم جهلاء في الدين والبركة في خطباء الجمعة الذين يصعدون الى المنبر ليقرأو ورقة مكتوب عليها الخطبة يقرأونها كقرائة الجريدة لا يستوعب الفرد شيءً وانما خطيب وخطب واقيمت الصلاة ، نحن نرى الامل في كل صباح نستيقظ فيه على اصوات ابناء الحي او عمال يعملون ، فهم يوقنون ان المخيم مجرد حال عابرة وستزول قريبا ان شاء الله تعالى .