حلم في منام

حلم في منــــــام
سألوني: من هذا البالي ؟؟؟...
الذي يجعلك في كل لحظة تعاني .
قلت: لا استطيع ذكر اسامي ... فاسمه لا زال غالي...
قالو: مالذي يجعلك به تستهامي رغم كل ما فعله من فعالي؟؟...
قلت: هو اول اسم رسم في بالي ...هو أول اسم أخطه على الجبال...على ..كتبي..على دفاتري..على يدي على الجدران ..وعلى الرمال ..هو اول من جعلني أحلق في خيالي إلى الأعالي..هو من أسهرني الليالي...
هو اول تجربة في حياتي...سبب لي الآلام ...وعيش فيا المآسي...هو اول من اخترق وحدتي ....واقتحم قلبي وقلعتي ...وحطم اسواره وغرس الشوك في اعماقه...ليحوله من قلب فرح هاني الى قلب من الشوك دامي
قالو: والسبب؟؟!!..
قلت: بعد اكتشافي أنه لجميع البنات راسي...
قالوا: وما دليلك...
قلت: هو عام كفيل لإنهاء قصة دامت عدة اعوام...
انقشعت فيه غيوم كانت انا وقحتار لتغطية بعض حقائق الزمان...
وتتغير قوانين النظام ...!واتلقى امر الاعدام...لمشاعري..وعواطفي ..أعيش ذل الاستسلام..
وهكذا مرت الأيام ... وانتسل ثوب الأمان...وتجمعت خيوط بأجمل الألوان ...استعدادا لحياكة ثوب ...مبني على الخيانة وعدم الإطمئنان...
فلا بد من ساتر لعيوب أو ندبات حفرتها عجلات الزمان...
ومن هنا كانت البدايه:..............؟؟
عندما دعتني إحدى صديقاتي ...كعادتنا لما يسمى جمعة المساء....للمناقشه وتغطية اوقات الفراغ...
فإذا بالحديث يطرق ابواب التكلم عن شاب يقال أنه عشيق احدى الفتيات...وعرفت بأنها احدى صديقاتي...قمنا بدعوتها لمشاركتنا جمعة المساء...لتحدثنا عن عشيقها الموصوف بالحسن والجمال...
وحضرت...وحدثتنا...وكانت تتمتم بالكلمات ما بين ضحك وسكات... فإذا باحدى البنات تطلب منها ان تدلي بإسم حبيبها مالك الفؤاد...
همست باسمه بكل جرأة وجفاء ...فكان سماعي له انا وقحكين كاد يقطع احشائي...
وأصبحت كتائهة في سماء سوداء........
كان حزني كالريح الهوجاء التي تفسد الهواء...وتبعثر الماء...وتحطم الورود اليانعه بالحديقة الغناء....
فلم استطع فعل شيئ سوى كظم غيظي والسكات.....
قالوا: وبعد ؟؟!! أكملي أهو نفس محبوبك الذي أنزل بك هذا العناء...
قلت: هو ذلك القاسي الذي كنت اراه بكامل الاوصاف....ليظهر فجأة بدون ضمير واخلاص...
قالوا: إن في حديثك لعجب ايتحول من غزال حنون الى فراسة اسد...
قلت: هذا قدري عند واحد أحد ....
قالوا: وكأن قلبه من خشب يال هذا العجب.....ندعوا الله أن ينال جزاءه بقلب يحرق كبريائه...
وأنت: ألا تشكونه لأحد ....
قلت: لا أشكوه الا لرب العزة والصمد ...وأدعو له بالسعاده والهدايه والمال والولد....
قالوا: وما خطبك الآن بعد ما حصل وما كان....
قلت: خطبي هو النسيان وأن أعتبر ما حصل كحلم في منام...
دون اي عتاب او ملام....
وهنا كانت النهايه:............!!
فهو الآن كأخ لي ...فربما آن الأوان لأن تقرع أجراس الزمان... والإعلان عن إصلاح نسل الثوب ,ولو برقع لتغطية الماضي,والعيش في هدوء وسلام...دون حروب مع التوقعات والأوهام