قصيدة: فتاة هاجرت الصبا

قصة فتاة هاجرت الصبا قبل الاوان و لم تعش حياتها كبقية الأطفال بل عاشت الام الحرب و الحزن و أخذت تناجي الحياة لعلها تلبي لها النداء *فقالت :
شمس النهار تودعني و منام الليل يحاكيني
فيخلع النهار سرباله و يلبس ألوانا تواسيني
فما خلت أن اهجر الصبا يوما ****و أسمع يهماء قلبي تناديني
و أجلس مع عصم الحياة في زاوية ****و ارى قريح الزمان يداويني
فالكلم في الداخل و الخارج يعايشني ****وذعاف في الحياة يباريني
فخلعت اللؤلؤ و الانا وقحجد من عيني ***و ضعت الامل في القلب كالدارين
وناديت بأعلى صوتي : فأني يا زمان البث قد ذقت ماكان يكفيني *****فلوني بات كلون الأسحم في السماء يسير في كل وقت و حيني
فتمنيت و لو أني و لدت كالخبال ولا شيء يأويني **فلا أموت من حسرتي ولا أناجي :
ياويلتا قد مات حنيني ****يا ويلتا قد راح ما كان يأويني
ياويلتا قد حدد مصيري *****ياويلتا أين الضمير
فمن الذي يحميني من قهر السنيني
فلا بكاء ولا نواح نفعني : الا أن أطلب من الاله الرضا ولأمل يعطيني و الصبر يهديني