منتدى الشهيد قصي الافندي منتدى الشهيد الشبل البطل قصي سليمان الافندي رحمه الله |
|
| تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ameer nablus عضو مميز
عدد الرسائل : 3127 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: رد: تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية 2008-06-17, 20:47 | |
| مصر والجزائر وفرص جديدة للتعاون
الايجابية التي حققتها اجتماعات اللجنة العليا المصرية الجزائرية ـ في ختام أعمالها بالعاصمة الجزائرية ـ لقيت ارتياحا كبيرا لدي الشعبين المصري والجزائري, باعتبارها أبلغ دليل علي الرغبة الحقيقية للبلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية, وفتح آفاق مشتركة بينهما خلال الفترة المقبلة لتحقيق الاندماج والتكامل المنشود بينهما. وجاء التوقيع علي18 اتفاقية وبروتوكولا للتعاون ترجمة واقعية للطفرات المتزايدة التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين البلدين, والحجم الكبير للاستثمارات المصرية في الجزائر. ويجدر بنا أن نشير في هذا المجال إلي أن الاستثمارات المصرية التي تبلغ أربعة مليارات دولار تحتل المركز الأول بين الاستثمارات الأجنبية والعربية القائمة بالجزائر خارج نطاق النفط, وذلك لما تحظي به الشركات المصرية من خبرات, وسيكون لهذه الاستثمارات دور مؤثر في إنعاش الأسواق الداخلية بالجزائر.. ولاشك أن البلدين يشهدان نهضة اقتصادية كبري, وأن مرحلة الانطلاق الاقتصادي فيهما تخلق فرصا جديدة للتعاون من خلال الاستثمارات المشتركة.. ومصر حريصة علي تقديم جميع التيسيرات والتسهيلات لإقامة المشروعات, وإزالة جميع العقبات أمام انسياب حركة التجارة ورؤوس الأموال بين الجانبين.. وفي الوقت نفسه, فإن الجزائر حريصة أيضا علي الاسراع بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر خلال المرحلة المقبلة, وكشف تقرير للمكتب التجاري المصري بالجزائر تلقاه جهاز التمثيل التجاري عن أن الصادرات المصرية إلي الجزائر حققت قفزة إلي253 مليون دولار مقارنة بنحو198 مليون دولار عام2006 بنسبة زيادة28%, وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد باطراد منتظم, حيث بلغ717 مليون دولار عام2007 مقابل649 مليون دولار عام2006 بمعدل زيادة قدرها10%. . . المطلوب في انتخابات المجالس المحلية
بدأ أمس تلقي طلبات الترشيح لانتخابات المجالس المحلية التي ستجري في الثامن من أبريل المقبل في كل محافظات الجمهورية علي جميع المستويات.. وتختلف هذه الانتخابات هذا العام اختلافا كليا وجذريا عن الأعوام السابقة, لأنه سيكون لأعضاء المجالس المحلية الحق في الرقابة الفعلية علي الأجهزة التنفيذية سواء علي مستوي المحافظة, أو المركز, أو القرية طبقا لتعديلات قانون الإدارة المحلية التي يتم إقرارها خلال الدورة البرلمانية الحالية, وتحقق أكبر قدر من اللامركزية.. وتقع علي الناخبين مسئولية اختيار المرشحين بعناية فائقة, وتغيير الوجوه القديمة التي احتكرت المقاعد لسنوات طويلة, وانتقاء من يتمتعون بالنزاهة والشرف والوجود الدائم مع الجماهير, لأنه يقع علي عاتقهم مسئوليات كبيرة لتنمية المجتمع المحلي عن طريق المشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات المصيرية الحاسمة بالتعاون مع مديريات الخدمات المختلفة. كما أن عضو المجالس المحلية يجب أن يكون لديه القدرة علي خدمة المواطنين والرغبة في العمل العام, بالاضافة إلي حسن السمعة والسيرة, والقدرة علي تحليل المشكلات وطريقة عرضها والتفاوض مع الأجهزة التنفيذية, وألا يقتصر دوره علي طرح القضايا, بل لابد من وضع الحلول والبدائل.. ويجب أيضا أن يكون مثالا للالتزام لأنه قدوة للمواطنين, وأن يكون فعالا داخل المجتمع ومرتبطا بالقاعدة الشعبية, ومعبرا عن هموم الناس, لأنه إذا كان له تأثير في الشارع, فسوف يستطيع أن يانا وقحب الرأي العام.. وكلنا أمل أن تأخذ الأحزاب والقوي السياسية المصرية هذه الانتخابات بالجدية اللازمة, وأن تتعامل معها بأكبر قدر من الاهتمام, لأنها لا تقل عن انتخابات مجلسي الشعب والشوري, وهي فرصة أيضا لإبراز القيادات السياسية التي يحتاجها المجتمع المصري في كل المجالات. رأى الأهرام
تشدد حركة حماس و التشدد الأخطر من جانب الإدارة الأمريكية وحكومة أولمرت
قبل أن نتحدث عن تشدد حركة حماس وإصرارها في أحيان كثيرة علي السباحة ضد التيار بحسابات غير مأمونة, لابد أن نتحدث أيضا عن التشدد الأخطر من جانب الإدارة الأمريكية وحكومة أولمرت, حيث يبدو واضحا أن التشدد ليس مجرد ممارسات تكتيكية وإنما بات عنوانا لايديولوجية سياسة متطرفة!
وقبل أن نتحدث عن حركة حماس وتمددها في الساحة الفلسطينية كإحدي أدوات منظومة الاسلام السياسي بأكثر من كونها حركة تحرر وطني, علينا أن نشير إلي تآكل بنيوي ملحوظ في جسد حركة فتح أدي إلي تراجع دورها وانعدام فاعليتها نتيجة انحشارها في مأزق العجز عن تحقيق نجاح ملموس علي طريق التفاوض كبديل لفتح الانتفاضة في زمن ياسر عرفات.
والأهم والأخطر من ذلك كله أنه لايوجد بين الفصائل الفلسطينية الأخري من هو قادر علي ملء الفراغ السياسي وسد الفجوة الهائلة الناشئة عن الصراع الدائر بين فتح وحماس, لأن أغلب هذه الفصائل ليست محدودة الشعبية والنفوذ في الوسط الفلسطيني فحسب, وإنما لأنها مجرد ديكورات تاريخية دبت فيها الشيخوخة وغير قادرة علي الفعل والحركة, إما بسبب وجود كل الخيوط خارج أيديها أو نتيجة سيطرة البعد الذاتي لقياداتها التي تدور في فلك أنانيات الزعامة الشخصية الضيقة!
ومعني ذلك ان الحركة الوطنية الفلسطينية باتت في أمس الحاجة إلي وقفة صادقة مع النفس والذات, تتطلب من الجميع ارتفاعا فوق كل الحسابات والمكاسب وبما يرتفع إلي مستوي التضحيات التي يدفعها الشعب الفلسطيني من دماء أبنائه المحاصرين بغشامة العدوان الإسرائيلي من ناحية, وانانا وقحار الوحدة الوطنية في الداخل الفلسطيني من ناحية أخري!
ان القضية الفلسطينية تحتاج إلي معادلة سياسية جديدة تجري صياغتها بالتوافق بين مختلف الفصائل السياسية, وهو ما يتطلب ـ كنقطة بداية ـ وقف كل أشكال المزايدات علي المنهج الأمثل لتحقيق حلم الاستقلال وبناء الدولة وتجاوز التباينات الحادة في الرؤي المستقبلية من خلال قراءة دقيقة وأمينة لجميع المعطيات العربية والإقليمية والدولية, فضلا عن قراءة الواقع الفلسطيني ذاته! وليس يكفي أن نقول إن جزءا كبيرا من مسئولية ما يحدث علي الأرض الفلسطينية بوجه عام, وفي قطاع غزة بوجه خاص, تتحمله اسرائيل باعتبارها دولة احتلال تمارس أبشع صنوف العدوان ضد الفلسطينيين بالمخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية, فتلك بديهية يعرفها القاصي والداني, ولكن المهم أن يتحمل الفلسطينيون نصيبهم من المسئولية بوقف حالة الانقسام السياسي والحيلولة دون بلوغ مرحلة الفوضي التي شجعت كونداليزا رايس علي القول بأن ماحدث في غزة هو مسئولية حماس وحدها, ودون أن تشير بكلمة واحدة إلي عدوانية ووحشية إسرائيل! والشجاعة في الصمود أمام العدوان أمر محمود ويستحق التحية, لكن الشجاعة الأهم تحتاج إلي قرارات جريئة ومتزنة من داخل الساحة الفلسطينية نفسها!
رسالة غزة إلي الأمة؟ ما تريده إسرائيل من الفلسطينيين في غزة لن يتحقق, وما تريده حماس من إسرائيل أيضا لن يتحقق. والنتيجة دراما عبثية يدفع الفلسطينيون, أطفالا ونساء, شبابا وشيوخا ـ ثمنها باهظا كل يوم, في الوقت الذي تتبدد فيه آمال الجميع شيئا فشيئا, ليس في سلام عادل ودائم, وإنما في فسحة من الزمن يخضع فيها الجميع لقانون الحياة الطبيعي. وتتطور فيها حياة الفلسطيني من الطفولة إلي الصبا فالشباب ثم الرجولة وأخيرا الشيخوخة, بحيث تصبح حياة يواري فيها الابناء أجساد آبائهم التراب في نهاية العمر, لا أن يصبح قدر الفلسطيني أن يتجرع مرارة وألم الذهاب بالأبناء إلي مثواهم الأخير. لقد ذهبت إسرائيل في عدوانها علي غزة إلي أبعد مدي, وفرضت علي الجميع شعورا عميقا بأن كلا منهم حي ينتظر الشهادة بقرار من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. أعادت إلي ذاكرة العالم أحداث العقاب الجماعي المروعة. لكنها لم تحقق سوي المزيد من الشك والخوف الذي يدفع الي المزيد من العنف والقتل وزيادة قائمة الضحايا وتعميق الشعور بالكراهية الذي ترتكبه إسرائيل في غزة, وماترتكبه اليوم نسخة من مذابح كثيرة ارتكبتها من قبل, وخرجت منها دون أن تحقق شيئا مما تريده أو تتوهمه. وليس أمام إسرائيل اليوم أو غدا أو بعد غد سوي أن تطرق أبواب السلام برغبة حقيقية ومطالب واقعية. فالمذابح التي ترتكبها تقوض فرص التفاوض, فلا يمكن الجمع بين المفاوضات وقتل الأطفال والنساء. كما أن تعليق المفاوضات يقوض فرص السلام ويفتح المجال واسعا أمام الصراع المسلح لتنشأ أجيال جديدة من الفلسطينيين ليس لديها سوي الكراهية والرغبة في الانتقام. ولم تعد حجج إسرائيل في عدوانها علي غزة تخضع لمنطق أو عقل. فالجميع يعلم أن الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة لاتمثل ذلك التهديد الذي تتحدث عنه إسرائيل للمستوطنات, ولاتبرر مذابحها المستمرة. وإذا افترضنا صحة الادعاءات الإسرائيلية, فإن من يطلقون الصواريخ لم يكونوا ليفعلوا ذلك لو أن عملية سلام جادة وواعدة كانت قد لاحت لهم في الأفق. فلقد فرضت الممارسات الإسرائيلية اليأس علي جميع الفلسطينيين, وقدمت للمغامرين السياسيين فرصة ذهبية لأن يجدوا الدعم لمزاعمهم بأنهم هم الذين سوف يحررون فلسطين بتلك الألعاب النارية التي تسميها إسرائيل الصواريخ. ولو أن حكومة أولمرت تعاملت بجدية مع مؤتمر أنابوليس أو حتي أبدت استعدادا مقنعا للبناء عليه لاختلف الوضع كثيرا, بحيث لايجد المغامرون فرصة للاستمرار في ترديد مزاعمهم بأن ألعابهم النارية هي الطريق إلي تحرير فلسطين. ولاشك أن الموقف الإسرائيلي من مؤتمر أنابوليس أضعف السلطة الفلسطينية الراغبة في التفاوض, وقدم الدعم القوي لموقف حماس, ويسر لها تكريس سيطرتها علي قطاع غزة, وكان بوسع إسرائيل أن تدرك أن حماس لاتملك شيئا تقدمه للفلسطينيين, وأنها تلجأ للتصعيد العسكري لتغطي فشلا ذريعا في السياسة والاقتصاد. فلقد استطاعت حماس بمكرمة إسرائيلية البقاء استنادا إلي مخزون الكراهية والإحباط واليأس الذي زرعته إسرائيل في نفوس الفلسطينيين بما ترتكبه من مذابح وحصار جبان, ولا تحتاج حماس لكثير من الجهد لإشعال مخزون الغضب في النفس الفلسطينية في ظل مشاهد الدم اليومية. فمن اشتعال الغضب في النفس الفلسطينية تتجمع سحب كثيفة, تحجب حقيقة ما تستطيع حماس أن تقدمه للفلسطينيين في جميع مجالات الحياة. ويجب أن تفيق حماس وتدرك أن وحدة الفلسطينيين هي الذراع الأولي لحمايتهم ودعم قضيتهم العادلة, وأن عدم قدرتها علي الحكم لا يعني نهايتهم. ولكنهم يستطيعون أن يكونوا ظهيرا حاميا للدولة الفلسطينية, وعليها أيضا ألا تقع فريسة الغواية الخارجية مهما تبلغ الإغراءات, لأن قضيتهم تمر بمرحلة فاصلة ودقيقة. أما إسرائيل فعليها أن تتوقف عن لعبتها القديمة بالاستفادة من إحباطات الشعب الفلسطيني وانقساماته, وأن تدرك بعمق أنها تنزلق إلي الفشل الكامل. فهي لا تستطيع بالقوة أن تحصل علي السلام والأمن, وهذه حقيقة بسيطة كررناها طويلا, ولكنها تظل الحقيقة الباقية, خاصة أنهم ينزلقون بالمنطقة إلي هاوية سحيقة تخدم أهداف الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وتسخر الشرق الأوسط له. وساعتها لن يسامحهم أحد في كل مكان من العالم, فهم يقدمون أهم وأغلي منطقة في عالمنا المعاصر وجبة سهلة بل ساخنة للإرهابيين والمتطرفين بكل أشكالهم, ويدفعونها للفوضي الشاملة والحروب المتصلة. وعلي العقلاء في منطقتنا, خاصة شعبنا الطيب في مصر, أن يتسلح بكل قيم الصبر والفهم والقدرة علي المواجهة برغم صعوبة الموقف ودقته, ولكي نكشف المتطرفين في إسرائيل وأمريكا والطغاة في عالمنا من الإرهابيين والمتطرفين ومن يتسلحون بالابتزاز والسرقة فيخطفون القضايا العادلة ويرفعون الرايات سواء فلسطينية أو إسلامية ليوظفوا قضايانا لخدمة الغير, أو يدفعوننا في المسارات الخاطئة. وهنا أقول لهم إن الموقف أصبح لا يحتمل المزيد من إراقة الدم الفلسطيني والعربي في مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق والأردن. فأوقفوا إراقة الدم, ولا تجعلوا قضايانا لعبة بين أقدام أمريكا وإسرائيل وإيران, فهؤلاء يستفيدون علي حسابنا وحساب أبنائنا وشهدائنا. | |
| | | ameer nablus عضو مميز
عدد الرسائل : 3127 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: رد: تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية 2008-06-19, 09:03 | |
| الانتخابات - والعارفون بالشأن الأمريكي
يجب أن ينتهي زمن سياسة الكاوبوي التي تنتهجها أمريكا في الساحة الدولية... ويجب أن يسود العدل داخل أمريكا, فلم يعد جائزا أن تصل أرباح شركة نفط واحدة إلي46 مليار دولار, بينما يدفع المواطن الأمريكي العادي ضرائب اضافية لاتفرق بين أصحاب الدخول الكبيرة والصغيرة. هذه هي أبرز عناوين الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون التي تسعي لانتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي لها كمرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية في مواجهة الأنيق الأسود باراك أوباما الكاثوليكي ذي الجذور الإسلامية نسبة إلي والده والذي يعزز جاذبيته المتصاعدة رافعا شعار التغيير. والحقيقة أن الصراع علي ترشيح الحزب الديمقراطي بين هيلاري رودام كلينتون وباراك حسين أوباما قد جذب معظم الانتباه في الشارع الأمريكي, ليس فقط في أوساط الحزب الديمقراطي وإنما في أوساط الجمهوريين الذين يشعرون بأن اخفاقات إدارة بوش علي مدي الـ8 سنوات الأخيرة أدت إلي تحويل الأنظار نحو الديمقراطيين بدرجة ملحوظة, فضلا عن أنها المرة الأولي في التاريخ الأمريكي التي يقتصر فيها السباق علي ترشيح الحزب الديمقراطي بين امرأة ورجل أسود بكل ما في ذلك من دلالات تعانا وقح عمق الانقلاب الاجتماعي في دولة لم تعرف من قبل صعودا للمرأة أو للسود عند قمة الهرم السياسي بهذه الدرجة! والعارفون بالشأن الأمريكي يستوقفهم جيدا أنه منذ الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام1960 التي انا وقحبها الرئيس الأسبق جون فيتزجيرالد كيندي لم تستقطب أي انتخابات تمهيدية في الحزبين الجمهوري والديمقراطي هذا القدر من الاهتمام علي امتداد الولايات الخمسين مما دفع البعض إلي القول بأن قوة الدفع التي يتمتع بها أوباما الآن أشبه بقوة الدفع التي اكتسح بها كيندي الانتخابات التمهيدية ودخل بها البيت الأبيض مسجلا هزيمة قاسية للجمهوريين, ولكنه لقي مصرعه بعد ذلك في واحدة من أبشع وأخطر جرائم الاغتيال في التاريخ الأمريكي والتي مازالت معظم أسرارها مدفونة حتي اليوم! ورغم أن أحدا لايمكنه التنبؤ مسبقا بأي شيء يتعلق بمجتمع متقلب المزاج فإن كل المؤشرات ترجح فرصة أوباما سواء للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي أو بامكان الفوز علي المرشح الجمهوري جون ماكين لأسباب عديدة, أهمها وجود رغبة عارمة باتجاه التغيير بعد الاخفاقات الرهيبة لحكم الجمهوريين برئاسة بوش علي الصعيدين الداخلي والخارجي فضلا عن ضعف وتآكل العديد من موروثات الثقافة الامريكية تجاه الأقليات, خاصة تجاه الأقلية السوداء. كل ما يمكن قوله أننا أمام مشهد جديد غير مسبوق في أمريكا يؤشر إلي إمكان الرهان علي انتخابات جديدة تسمح بتوقعات جديدة يرجح أن تسفر في النهاية عن وجوه جديدة وسياسات جديدة يشعر الأمريكيون بأنهم في أمس الحاجة إليها!
تحديات أمام المجالس المحلية
ليس هناك خلاف حول حصول الحزب الوطني الديمقراطي علي أغلبية مقاعد المجالس الشعبية المحلية في الانتخابات المزمع إجراؤها في أبريل المقبل, وذلك في ظل الحشد الحزبي لجمهور المرشحين من الحزب الوطني والرصيد الجماهيري في الشارع المصري لحجم الانجازات علي المستوي المحلي. ويفرض هذا الاتجاه علي المجالس الشعبية المحلية باختلاف مستوياتها التنظيمية( المحافظة, المركز,المدينة, الحي, القرية) جملة من التحديات التي يجب علي المجالس أن تتصدي لها خلال فترة انعقادها لتحقيق رسالتها الجماهيرية في تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك. ذلك أن المجالس الشعبية المحلية تضطلع ببعض الاختصاصات والتي من بينها
اقرار خطة المشاركة الشعبية بالجهود والامكانات الذاتية للمعاونة في المشروعات المحلية إعداد الخطط والبرامج الخاصة بمحو الأمية. إقرار إنشاء المشروعات الانتاجية, خاصة مشروعات الأمن الغذائي اقتراح إنشاء المناطق الحرة وشركات الاستثمار المشتركة من رأس مال عربي أو أجنبي والقيام بمشروعات مشتركة مع محافظات أخري أو مع الوحدات المحلية أو الأشخاص الاعتبارية الأخري بالمحافظة اصدار التوصيات في المقترحات والخطط المتعلقة بصيانة النظام والأمن المحلي.
وعلي ضوء ذلك فإن التحديات التي تواجه المجالس الشعبية المحلية تتمثل في :
دعم الجهود الشعبية لمعاونة الأجهزة التنفيذية لإقامة المشروعات الخدمية. فالموارد الحكومية لا تزيد علي أقصي تقدير علي276 مليار جنيه في الوقت الذي نجد فيه المجتمع أكثر ثراء من الدولة, حيث يمكن أن تعمل المجالس الشعبية علي تعبئة قوي المجتمع المدني وبصفة خاصة جمعيات رجال الأعمال التي تنتشر في محافظات مصر وذلك لاستكمال المشروعات التي تم انشاؤها وتواجه بعض مشاكل التعثر أو إقامة مشروعات جديدة, مواجهة قضية الأمية بين أفراد المجتمع.وفي هذا الشأن يمكن أن تقيم المجالس الشعبية جسور التعاون من خلال اللجان التي تشكلها بالتعاون مع مراكز المعلومات بالمحافظات والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بحصر الفئات المستهدفة وإقامة الفصول الخاصة بمحو الأمية. دعم الاستثمار في المحليات للمصريين والعرب والأجانب, وذلك من خلال دعم الحوافزالاستثمارية من جانب والموافقة علي تبسيط الإجراءات من جانب آحر في مجال تراخيص المنشآتو تتضمن أيضا دعم المشروعات الاقتصادية بين المحافظات تدعيما للتخطيط الاقليمي الذي يهدف في مجمله إلي تحقيق الاستقرار الاقليمي والتوظف والعمالة.
لذلك فإن المجالس المحلية سوف يقع علي عاتقها خلال الدورة القادمة والتي تستمر لمدة أربع سنوات دور مهم ومحوري في تعبئة الجهود الشعبية لمشاركة السلطات التنفيذية في إقامة المشروعات الخدمية ومشروعات البنية الأساسية. وكذلك مواجهة بعض التحديات الأخري والتي تتمثل في محو الأمية ودعم الاستثمار علي المستوي المحلي ومواجهة بعض المشاكل الحيوية في المرحلة القادمة كالبطالة باتساع دائرة توظيف فائض العمالة والحد من التقلبات السعرية بتفعيل دور جمعيات حماية المستهلك.
محددات السياسة الخارجية الأمريكية الراهنة
لا أظن أن أحدا ممن لديهم القدرة علي معرفة الحد الأدني من محددات السياسة الخارجية الأمريكية الراهنة يمكن له أن يبني أي آمال علي الوعود الأمريكية بأن يكون هذا العام هو عام التسوية النهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برغم أن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس حاولت بأقصي الجهد خلال جولتها الأخيرة بالمنطقة أن تسوق هذه الفكرة. وحتي لو سلمنا بأن واشنطون ترغب في أن تسجل علي أرض الشرق الأوسط بصمة إيجابية من خلال القضية الفلسطينية لعلها تساعدها علي استعادة مصداقيتها الضائعة بسبب سلسلة إخفاقاتها في المنطقة وخاصة في العراق, فإن هذه الرغبة تظل مجرد كلام في الهواء خصوصا مع عدم القدرة علي الفصل بين ضرورات الضغط لاستئناف المفاوضات وبين محظورات توظيف هذا الضغط ناحية الطرف الفلسطيني وحده إلي حد تجميد المساعدات المالية وبما يؤدي لإضعاف السلطة الراغبة في مواصلة عملية السلام, واظهارها بمظهر المفرط المتنازل! إن التعقيدات الشائكة في قضية بحجم القضية الفلسطينية تتطلب أن يري الراعي الأمريكي في إنجاز حل جذري لها مصلحة وطنية أمريكية في المقام الأول وبالتالي ينبغي أن تكون لها الأولوية علي ما عداها في أجندة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وليس كما هو الحال الآن حيث الأولوية المطلقة للحرب في العراق تحت لافتة الحرب علي الإرهاب مع أن العارفين بشئون المنطقة يلحون علي واشنطون دون جدوي ـ منذ سنوات ـ ضرورة إدراك أن نجاح أي حرب تستهدف اقتلاع جذور العنف والإرهاب يتطلب نجاحا ملموسا في حل مرض وعادل للمشكلة الفلسطينية! لقد تركت الولايات المتحدة لإسرائيل الحبل علي الغارب ولم تسمح لها فقط بالإفراط في استخدام القوة ضد الشعب الفلسطيني وإنما شهدت السنوات الأخيرة سماحا أمريكيا مريبا لإسرائيل بأن تفرض المزيد من الوقائع علي الأرض كالجدار العنصري والكتل الاستيطانية التي مزقت أوصال الضفة الغربية وجعلت من السلام الحقيقي حلما بعيد المنال! وبدلا من أن تمارس أمريكا دورها في لجم السياسات العدوانية والتوسعية لإسرائيل لكي تكون هناك فرصة لنجاح مساعيها الدبلوماسية, شهدنا علي مدي8 سنوات تحت حكم إدارة الرئيس بوش انحرافا بالسياسة الأمريكية بالمنطقة لم يقتصر فقط علي جريمة غزو العراق دون غطاء مسبق من الشرعية الدولية وإنما ذهبت واشنطون إلي أبعد مدي في استفزاز دول المنطقة بمحاولة فرض أجندات غريبة تستهدف نشر الفوضي الهدامة تحت لافتات خادعة باسم هدف نشر الديمقراطية. وفي اعتقادي أن مايجري علي أرض غزة من مذابح بضوء أخضر أمريكي هو الذي يسمح بعودة الانفجارات من جديد داخل إسرائيل ويؤشر لتصاعد مرعب في دورة العنف والعنف المضاد! وما لم تسارع أمريكا بتصحيح أخطائها الجسيمة في المنطقة فإن كل حديث عن صنع السلام برعاية أمريكية يظل مجرد أوهام كاذبة!
الهجوم علي المدرسة اليهودية والمعايير المزدوجة
الهجوم الذي تعرضت له مدرسة دينية يهودية في القدس الليلة قبل الماضية وأسفر عن مصرع8 وإصابة العشرات, يجب عدم النظر إليه بشكل منعزل عن مجمل التطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية أخيرا. فالمجموعة التي قامت بالعاصمة كانت ترد علي المذبحة التي تعرض لها أهالي غزة قبل أيام علي أيدي الجنود الإسرائيليين الذين حولوا القطاع إلي جحيم من النار والدمار. لذلك عندما يسارع مجلس الأمن إلي محاولة إصدار بيان رئاسي يدين العملية فإن السؤال يثور: ولماذا لم يحدث ذلك عندما وقعت المذبحة الفلسطينية التي راح ضحيتها130 فلسطينيا علي الأقل؟ ولماذا فشل المجلس في الاتفاق علي موقف موحد من الهجوم الإسرائيلي؟
وقد كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس صائبا عندما أعلن إدانته للعملية التي تعرضت لها المدرسة اليهودية الإسرائيلية, لكنه في الوقت نفسه أدان كل العمليات ضد المدنيين, سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين. ثم إن علي إسرائيل أن تدرك أن اعتداءاتها المتواصلة علي الفلسطينيين لن توفر لها الأمن الذي تتشدد في العمل علي تحقيقه, بل سيزيد من الشعور بالغضب والرغبة في الانتقام لدي الفلسطينيين, الأمر الذي يدفع باتجاه شن عمليات ضد إسرائيل. إلا أن الأخطر من ذلك أن مثل هذا العدوان الإسرائيلي سيجعل الفلسطينيين العاديين يفتقدون الثقة في نيات إسرائيل لتحقيق السلام معهم, بل إنه لن يوفر المناخ من الأساس لتحقيق مثل هذا السلام. إن المفارقة اللافتة للانتباه أنه في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة وإسرائيل علي الاستمرار في متابعة المفاوضات للتوصل لاتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني, فإن الآلة العسكرية الإسرائيلية تصعد من هجماتها وعدوانها علي الفلسطينيين بمباركة أو صمت أمريكي علي أساس أن هذه الهجمات ضد حماس الرافضة للسلام والاعتراف بإسرائيل. وينسي أصحاب هذا المنطق أن ضحايا هذا العدوان من المدنيين تماما مثل ضحايا الهجوم علي المدرسة اليهودية. ومن هنا فإن العالم, وفي مقدمته الولايات المتحدة, مطالب بأن يتعامل بمنطق واحد مع ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل إذا كان حقا راغبا في تحقيق السلام.
جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
مايحدث في غزة الآن هو جريمة حرب ضد شعب اعزل, تستلب أرضه ويحاصر ويجوع وتمنع عنه المياه والوقود والكهرباء والأدوية والخبز, تمنع عنه مختلف مصادر الحياة ويترك ليموت جوعا وعطشا وخوفا ورعبا.نحن أمام دولة فوق القانون, فوق حقوق الإنسان, فوق كل الاعراف الدولية, تتخذ من ميكانيزم الخطر أساسا للوجود, ومن وهم الأمن وسيلة للعدوان, فأي أمن هذا تبحث عنه إسرائيل!؟, الأمن لايتحقق إلا بالسلام, والسلام يحتاج إلي قوة تحميه..إلي توازن في القوة, فهل نعد أنفسنا لنكون علي جناح واحد مع إسرائيل في توازن معها في القوة. إن جزءا من استراتيجية إسرائيل هو التفاوض, والتفاوض إلي مالانهاية, والخروج من تفصيلات إلي تفصيلات دون الاقتراب من صلب الحقائق والقضايا الرئيسة عندما بدأت حقبة السلام المصرية بمبادرة الرئيس السادات عام1977, كان عدد المستوطنين في الأراضي المحتلة20 ألف مستوطن, أصبح الآن مايزيد علي مليون مستوطن. وقد نص اتفاق أوسلو الذي ابرم بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في13 سبتمبر عام1993 بعد عامين من المفاوضات التي بدأت في مدريد1991 علي حل المشكلة الفلسطينية في فترة انتقاله قوامها خمس سنوات وصولا إلي تسوية دائمة, وفقا لقراري مجلس الأمن242 و338, ونصت هذه الاتفاقية علي أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا المتبقية بعد الجلاء من غزة وأريحا وهي القدس, واللاجئون, والمستوطنات, والترتيبات الأمنية, والحدود, والعلاقات الثنائية. وبدأت عمليات التسويف والاغتيالات المنظمة, وإقامة العوائق والحواجز والطرق الالتفافية, وهدم المنازل, والسرعة في بناء المستوطنات, حيث شهد عام2000 زيادة قومها96% من أعمال البناء, وفي القدس وحدها تم بناء ما يزيد علي800 منزل في مستوطنة جبل أبو غنيم في بداية عهد نيتانياهو, وتوالي نفس المسلسل الاستيطاني مع باراك, وتوج شارون عهده بالتوسع الكبير في تجريف الأرض والاستيلاء عليها, وبناء جدار العزل العنصري, وهانحن الآن مع أولمرت.. اعتداء وحشي بالطائرات واجتياح عنيف بالدبابات, واغتيالات منظمة لجميع الكوادر الفلسطينية, واعتقال بغير حق للشباب والشابات, والأطفال أيضا.لقد أصبح المعيار الاوحد في الزعامة الإسرائيلية يكمن في القتل والاغتيال وتجريف الأرض وهدم آبار المياه, فقد هدم مايزيد علي288 بئرا فلسطينيا منذ الشروع في بناء الجدار العازل في عهد شارون.فهل إسرائيل تري حقا السلام..!؟ لو كانت إسرائيل تريد السلام لاستجابت للمبادرة العربية والتي تدعو إلي قبول إسرائيل كجار يعيش في أمن وسلام في إطار تسوية شاملة تقوم علي أسس مؤتمر مدريد واتفاق أوسلو, ومبدأالأرض مقابل السلام, وقرارات مجلس الأمن1397,338,242. وتم تجاوز هذه المبادرة وكأنها لم تكن ولم يلتفت إليها أحد, فهل هكذا تريد إسرائيل السلام القائم علي الأمن أم أنها لاتريد إلا التوسع والعدوان والتدمير لشعب اعزل يعيش في الجانب الشرقي من أمننا القومي.
| |
| | | ameer nablus عضو مميز
عدد الرسائل : 3127 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: رد: تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية 2008-06-19, 09:07 | |
| تهدئة ضرورية
من غير المتوقع أن تؤثر عملية القدس سلبا علي محاولات فرض التهدئة في قطاع غزة, فمنفذ العملية ـ كما يبدو حتي الآن ـ مقدسي, والقدس ذاتها إلي جانب الضفة الغربية خارج موضوع التهدئة, كما أن العملية في حد ذاتها تبدو في إطار الرد النوعي, وليس الشامل علي الاعتداءات الإسرائيلية.. هذه الاعتبارات تجعل من طبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل محكوم باطار هذه العملية ومنفذيها والقائمين عليها.. والاحتمال الأقوي أن يتركز رد الفعل الإسرائيلي في اتجاهين أساسيين:ـ الأول: إعادة النظر في ترتيبات الأمن وحركة الفلسطينيين في القدس, والقيام بسحب هويات وإبعاد المشتبه أو المشكوك فيهم. خاصة أنها المرة الأولي التي يقوم أحد مواطني القدس بتنفيذ هجوم من هذا النوع.ـ الثاني: القيام بعمليات انتقامية تستهدف قيادات من نوع القطط السمان في حماس.. وقيادات من منظمتي الجهاد الفلسطيني وحزب الله اللبناني إذا ثبت قيامهما بمساعدة حماس في هذه العملية, وقد يكون مستوي النيل من قيادات الجهاد وحماس واحدا, أما مع حزب الله, فقد تتجه إسرائيل نحو توجيه ضربة بشكل محسوب لقيادات نوعية في هذا الحزب خاصة تلك التي تتولي مسئولية الاتصال والتجنيد وإقامة الخلايا والتنسيق في المجال الفلسطيني.أيا كانت درجة ونوع الفعل ورد الفعل, فليس من المرجح أن تتجه الأطراف نحو خوض حرب مفتوحة, أو إحداث انهيار شامل, في ضوء اعتبارات أساسية تجعلها كلها معنية بالتهدئة في قطاع غزة بالدرجة الأولي, إذ يظل الاعتبار قائما بعدم وجود حل إسرائيلي سحري لقضية صواريخ حماس والجهاد.. وقد يكون بامكان إسرائيل نظريا اعادة احتلال قطاع غزة بصورة شاملة وكاملة, لكن ذلك يتطلب عمليا اجتياحا كبيرا من شأنه اجتثاث الأخضر واليابس وإزهاق أرواح كم هائل من الضحايا, الوضع الذي لا يمكن احتماله ولا تبريره أمام الرأي العام العالمي بل أمام الرأي العام الإسرائيلي ذاته, كما أن له مضاعفاته السلبية علي الوضع الإسرائيلي نفسه, ففي النهاية لن تقدر المنظمات الفلسطينية علي وضع حد للاجتياحات الإسرائيلية, لكن ذلك لن يحد من قدرتها علي شن عمليات انتحارية أو اطلاق صواريخ تجاه إسرائيل.وفي المقابل, يبدو الوضع أكثر تعقيدا في الحالة الفلسطينية, فليس من شأن الصواريخ أو العمليات الانتحارية دفع إسرائيل للرضوخ لأهداف وشروط حماس والجهاد والأطراف الاقليمية الداعمة لهما.ومع اتضاح صورة النتائج المأساوية والكارثة الانسانية الناتجة عن ذلك في قطاع غزة, وفشل محاولات تعويض ذلك بتصدير المشكلة الي مصر, فلا مناص من فرض أجواء التهدئة بصورة أو بأخري لإنقاذ حياة مواطني غزة, وإتاحة الفرصة أمام تقديم سبل العون لهم.
[center]قمة دمشق لست من أنصار الذين يربطون بين عقد قمة دمشق المقبلة, وحل مشكلة لبنان.وإذا لم تخونني الذاكرة, فإنني أتذكر أن قمة بيروت عام2002 عقدت دون ياسر عرفات الذي كان محاصرا في ذلك الوقت بالدبابات الإسرائيلية في مقره بمدينة رام الله الفلسطينية.وأتذكر ـ أيضا ـ أن قمة عام2003 عقدت بمصر في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق!وأتذكر ـ كذلك ـ أن المقعد اللبناني في قمة الدار البيضاء في مايو1987, التي عقدت تحت عنوان حل المشكلة اللبنانية كان خاليا!وبالتالي, فإن عملية الربط بين فكرة أن القمة لن تعقد ما لم تسبقها تسوية الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان لا مبرر لها, ولن تصيبنا إلا بمزيد من الخلافات, والتفرق, والتشتت. فالقمة يجب أن تبقي فوق أي خلافات, وأي جدل, وعقدها بالشكل الدوري الذي أصبحت عليه إنجاز يجب أن نحافظ عليه, وأن نحميه من أي عواصف.والخلافات العربية ينبغي أن تكون دافعا لعقد القمة, وليس لإلغائها, أو تأجيلها, لأنها المكان الطبيعي لحل تلك الخلافات, ودفع المخطئ لأن يراجع نفسه.وربما كان وزراء الخارجية العرب موفقين ـ لأول مرة ـ عندما قرروا في اجتماعهم الأخير بمقر الجامعة العربية أن القمة في مكانها المقرر سلفا بدمشق, وفي موعدها الذي تم الاتفاق عليه في28 و29 مارس الحالي, وأن لبنان الدولة ستوجه إليه الدعوة لحضور القمة بالطريقة الرسمية المناسبة واللائقة, طبقا لما هو معمول به في آلية القمة. أي أن الدعوة ستوجه إلي رئيس جمهورية لبنان سواء كان موجودا, أي تم انتخابه, أو لم يكن موجودا, حيث لم ينتخب بعد, لأن قضية لبنان لن تحل بين يوم وليلة بسبب ارتباطها بقوي إقليمية ودولية.وليس من المعقول تعطيل عقد القمة حتي يجد زعماء لبنان وقادته السياسيون ـ المنقسمون علي أنفسهم ـ حلا لانتخاب الرئيس, وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية, وصدور قانون الانتخاب. فالحال علي الساحة العربية خطير, ومأساوي سواء في فلسطين, حيث المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين, أو في العراق المحتل, أو في السودان الذي يتفتت, أو في الصومال الذي ينتحر! ألا يستدعي هذا الذي يجري أمام عيوننا علي الساحة العربية ضرورة عقد القمة العربية في موعدها ومكانها وبكامل ملوكها ورؤسائها, وأن ينسي الجميع خلافاتهم وحساسياتهم لمواجهة الأخطار التي تحدق بمنطقتنا؟ ما الذي يجري في لبنان؟
إن المسألة وفق التعبير المصري الشائع باخت وأصبح دمها ثقيلا للغاية لأن الكل دون استثناء لا يريد أن يتحرك باتجاه الحل.. والأكثرية والمعارضة علي حد سواء كلاهما يراهن علي التطورات الإقليمية والدولية وينتظر تداعياتها حتي لو كانت خرابا علي لبنان والمنطقة بأسرها! وللأسف الشديد فإن مصلحة لبنان باتت غائبة عن عيون الجميع ولم يعد هناك تطلع سوي للكراسي والمناصب والحصص والامتيازات حتي لو كان الثمن في النهاية مزيدا من الفرقة ومزيدا من الانقسام ومزيدا من الانهيار البنيوي والمؤسسي لدولة كان ينظر إليها كنموذج للتعايش والتآلف والقدرة علي المزج بين الرأي والرأي الآخر! لقد أوشك علم لبنان الحر أن يضيع وسط حزمة من الأعلام الطائفية التي بدأت ترتفع فوق الأسطح وتطل من خلال شرفات المنازل كتعبير عن اصرار كل الفرقاء علي مواصلة طرح الشروط التعجيزية وبالتالي تعطيل إمكان العودة لمظلة الشرعية التوافقية التي هي حجر الأساس في بناء الوطن اللبناني. وإذا كان صحيحا ـ وهو علي الأرجح صحيح ـ أن هناك أصابع إقليمية ودولية تلعب علي وتر التعطيل فإن هذه الأصابع لم يكن بمقدورها أن تملك حرية الحركة في الداخل اللبناني لولا أن البعض ارتضي لنفسه أن يكون دمية في أيدي القوي الخارجية التي تبحث فقط عن مصالحها ولا يهمها من قريب أو من بعيد مصلحة لبنان! وليس أسوأ ولا أخطر من أن يتنادي البعض نحو خيار التدويل خصوصا أن الجميع يتحدثون بالشفاه فقط عن قبولهم للمبادرة العربية والارتضاء ببنودها بينما يرفضونها بأفعالهم ومواقفهم تحت مظلة من التفسيرات البيزنطية بهدف رفع سقف المساومة والابتزاز في لعبة أشبه بلعبة شد الحبال... والخطر أن ينقطع الحبل وتنفلت الأمور وتحل الفوضي وتتحول اللعبة إلي مأساة عربية جديدة! لقد انتقلت الأزمة من انتخابات الرئاسة إلي تشكيل الحكومة ثم طفا علي السطح مأزق جديد بالدعوة إلي قانون انتخابي جديد ولا أحد يعلم ما في جعبة هؤلاء الحواة من محترفي السياسة لكي تزداد الأزمة تعقيدا ويظل مقعد رئيس الجمهورية شاغرا وجلسات البرلمان معطلة والحكومة شبه مشلولة!
إذا كانت هذه هي الديمقراطية بالمفهوم اللبناني فبئس هذه الديمقراطية التي تضيع في ظلها إرادة الشعب ومصالحه بسبب صراعات النخبة وتطلعاتها وأنانياتها! ويا أيها المتصارعون علي كعكة الحكم ارفعوا أيديكم عن لبنان الشقيق حتي يستعيد مكانه ومكانته فالأوطان أهم وأبقي من أي شئ يعطل حريتها واستقلالها واستقرارها! أهداف إسرائيل من عدوانها علي غزة
العدوان الإسرائيلي البشع علي قطاع غزة, والذي بدأ الأربعاء27 فبرانا وقح وقتل أطفالا رضع ومدنيين أبرياء, ليس إلا حلقة في سلسلة متصلة من الاعتداءات الإسرائيلية علي فلسطين الشعب والأرض منذ النكبة في عام48 وحتي الآن. فسياسة العدوان هي سياسة اسرائيلية دائمة ومتواصلة. ولكن ليس معني ذلك أن هذا العدوان الأخير علي قطاع غزة قد وقع من دون إطار استراتيجي خاص به يحكمه من المنظور الاسرائيلي. ومن ناحية أخري فإن تعامل حركة حماس مع هذا العدوان قام علي استراتيجية وأهداف ذات خصوصية. فعلي الجانب الإسرائيلي, استغلت الصواريخ التي تطلقها حماس وأحيانا الجهاد علي مدن الجنوب الاسرائيلي ذريعة لتبرير العدوان الاسرائيلي الذي وصفه نائب رئيس الأركان الاسرائيلي ذاته بالمحرقة. هذه الصواريخ ذات مدي قصير وليس بها نظام توجيه دقيق يكفل لها إصابة أهدافها بشكل دقيق ومؤثر, ومع ذلك فإن إسرائيل توظف آلاتها الدعائية الرهيبة في تصوير الأمر كما لو كان تهديدا خطيرا لأمن إسرائيل الوطني. ورغم أن إسرائيل أعلنت أن أحد أهدافها من وراء هذا العدوان هو تحقيق تخفيض جوهري في عدد الصواريخ الفلسطينية التي تستهدف مدينتي سديروت وعسقلان, فإنني لا أظن أن ذلك يمثل الهدف الحقيقي من وراء هذا العدوان, إذ إن تلك الصواريخ لا تحدث إلا خسائر بشرية طفيفة للغاية ولا تحدث دمارا اقتصاديا أو اجتماعيا حقيقيا. قد يكون لها بعض من أثر نفسي محدود, وقد تخشي إسرائيل من تطوير الفلسطينيين لمدي تلك الصواريخ أو لتطوير أنظمة توجيه تتمتع بقدر من الدقة أو لزيادة قوة نيرانها بما يمكنها من الوصول إلي أهداف إسرائيلية حيوية في المستقبل. ولكن هذه الظنون الإسرائيلية مبالغ فيها أو هي غير حقيقية بالنظر إلي القدرات العسكرية البدائية التي تتوافر لدي حماس وبخاصة في مجال الصواريخ. وخلاصة هذه النقطة, أن موضوع صواريخ حماس ليس أكثر من مسألة سياسية تستخدم وتوظف من جانب اسرائيل وحماس لتحقيق أهداف سياسية متباينة لكل من طرفي الصراع, فحماس بإطلاقها لهذه الصواريخ بأعداد متزايدة تريد أن تعزز رصيدها السياسي لدي الشعب الفلسطيني وتقدم نفسها علي أنها حركة المقاومة الرئيسية التي تستطيع مواجهة إسرائيل, ومن الناحية الأخري فإن إسرائيل تدرك محدودية الأثر العسكري لصواريخ حماس ولكنها توظفها لتحقيق أهداف سياسية استراتيجية.: أول هذه الأهداف, يتمثل في تعزيز صورة حماس التي نسجتها آلة السياسة والدعاية الإسرائيلية كمنظمة ارهابية, والترويج لهذه الصورة بقوة وفاعلية واستمرارية داخل إسرائيل وفي الولايات المتحدة و أوروبا, بل وربما في العالم أجمع, ومن ثم, تبرير كل عدوان تقوم به الآلة العسكرية الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني بسقوط بضعة صواريخ علي مدن إسرائيلية. ورغم أن إسرائيل لا تقصر عدوانها علي قطاع غزة, بل تقتل وتعتقل وتشرد فلسطينيين في الضفة الغربية ـ كما حدث يوم الثلاثاء الماضي حينما اعتقلت16 مواطنا فلسطينيا في بيت لحم والخليل ورام الله ونابلس وجنين في الضفة الغربية ـ ولكن حجم ونطاق وقسوة العدوان الإسرائيلي الأخير علي قطاع غزة يجعله مختلفا اختلافا نوعيا عن العدوان علي قطاع غزة, والهدف الاستراتيجي من وراء ذلك هو ضرب البنية التحتية لحركة حماس واستهداف نشطائها وضرب علاقتها بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة بحيث تخسر قاعدتها السياسية وتفقد شرعيتها وتهمش وينتهي نفوذها. ويرتبط بذلك هدف آخر هو تعميق القطيعة بين حماس وفتح والوصول بها إلي نقطة اللاعودة, وذلك باستثمار سياسي إسرائيلي وأمريكي للمواقف التي يعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردا علي العدوان الإسرائيلي الأخير. وفي هذا السياق يشار إلي تصريحات عباس عقب محادثاته مع رايس بشأن ضرورة' إيقاف العنف وتثبيت تهدئة شاملة ومتزامنة في غزة والضفة الغربية لتحقيق هدف جعل2008 عام السلام, ومطالبته حماس بالتوقف عن إطلاق الصواريخ, وإسرائيل بالتوقف عن كل هجماتها في غزة والضفة الغربية, ثم يفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتفتح المعابر حتي يعيش الشعب الفلسطيني حياة طبيعية ولا يسير وراء مزايدات حماس', فقد رفضت حماس هذه التصريحات ونددت بمساواة الرئيس الفلسطيني المقاومة بالعنف, وانتقدت ترتيبه لعناصر الحل المتصور من جانبه والقاضي بأن يتم فك الحصار وفتح المعابر بعد توقف العنف من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وردت علي العرض الذي كان قد قدمه الرئيس عباس أثناء الأزمة باستعداده لبذل الجهد لدي الطرفين من أجل إيقاف العنف علي أنه مبادرة للتوسط فيما بين حماس' حركة المقاومة' وإسرائيل' المعتدي الغاصب'. بل وصل الخلاف بين الطرفين الفلسطينيين إلي حد اتهام عناصر من مسئولي حماس للرئيس الفلسطيني بأنه يريد العودة إلي قطاع غزة علي ظهر دبابة أمريكية. صحيح أن الخلاف بين حماس وفتح لم تنشئه إسرائيل وأنه قائم فيما بين الحركتين علي أسس متعددة أيديولوجية وسياسية واسراتيجية. وصحيح أيضاأن الحركتين والأطراف العربية التي توسطت بينهما لم ينتهجوا سبيل التفاوض السياسي العملي الجاد في معالجة تلك الخلافات. ولكن الصحيح أيضا أن إسرائيل تقوم بتوظيف كل آلاتها السياسية والاستخباراتية والعسكرية لزيادة حدة الخلاف وتوسيع فجوة الصراع والوصول بها إلي نقطة اللاعودة فيما بين أكبر فصيلين فلسطينيين وعلي نحو يمثل تهديدا خطيرا لمستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته. وهناك هدف سياسي استراتيجي ثالث من وراء العدوان الاسرائيلي الأخير علي قطاع غزة, وهو هدف يتعلق بالعمل علي استهلاك الوقت وإضاعته من خلال سلسلة لا نهائية من الأزمات التي تترتب علي أعمال عدوان اسرائيلية متصلة علي الشعب الفلسطيني في غزة حتي ينشغل الجميع بعلاج هذه الأزمات وآثارها أو وضع نهاية لها, فتستهلك الطاقات والقدرات في ذلك الاتجاه ولا يبقي منها ما يمكن أن يعطي قوة دفع' لمباحثات التسوية الفلسطينية الاسرائيلية', ذلك أن إسرائيل لا تريد أن تصل تلك المباحثات إلي نتيجة إيجابية مع نهاية عام2008 كما أعلنت الإدارة الأمريكية غير مرة. وربما يكون هناك تصور إسرائيلي أمريكي مشترك بأن مثل ذلك العدوان الإسرائيلي المتصل علي قطاع غزة باستنزافه لطاقات وقدرات الشعب الفلسطيني وتعميقه للصراع بين حماس وفتح وإشغالهما عن النضال المشترك ضد إسرائيل بنضال منفرد من جانب كل منهما من أجل سلطة واهية واهنة لا يمكن أن تتحقق قبل نجاح واكتمال مهمة تحرير الأرض, وهو ما يضعف أكثر فأكثر الجانب الفلسطيني ويوجد حالة من توازن الضعف الفلسطيني_ الفلسطيني بين فرقاء فتح وحماس, ويكرس الخلل الفظيع الراهن في توازن القوي مع الطرف الإسرائيلي بما قد يمكن هذا الأخير, بمعاونة أمريكية, من فرض تسوية مختلة تقوم علي فكرة دولة فلسطينية مؤقتة, تتحول مع الوقت إلي دائمة تخترقها المستعمرات الإسرائيلية وتمزق وحدتها الإقليمية وتجعلها كيانا مشوها غير قابل للاستمرار والحياة, وهو ما يتفق مع ما جاء في المرحلتين الأولي والثانية من خطة خريطة الطريق من دون دخول مرحلتها الثالثة التي تقوم علي دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة, ولذلك فإن الفلسطينيين والعرب في حاجة إلي مزيد من الحذر واليقظة في التعامل مع مثل هذه المخططات الإسرائيلية المسنودة أمريكيا, وتلك قصة أخري تستحق التأمل فيها في مناسبة قادمة. | |
| | | ameer nablus عضو مميز
عدد الرسائل : 3127 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: رد: تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية 2008-06-19, 09:09 | |
| لايتعلمون الدرس! تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بأن اسرائيل قادرة علي مواجهة كل التهديدات والأخطار المتعلقة بأمنها وأمن مواطنيها تؤكد مرة أخري أن القادة الإسرائيليين لم يتعلموا الدرس برغم كل الضحايا الذين سقطوا في المواجهات بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ بدء الاحتلال.
كان الأجدي أن تدفع عملية اقتحام المدرسة الدينية اليهودية في القدس بواسطة مسلح فلسطيني وقتل وإصابة العديد من طلابها, ومن قبلها العمليات الانتقامية التي قام بها فلسطينيون ردا علي الهجمات الدموية الإسرائيلية علي ذويهم في الضفة الغربية وغزة, القادة الإسرائيليين إلي وقفة مع النفس والتفكير بشكل مختلف في كيفية الخروج من هذه الدائرة المغلقة من القتل والقتل المضاد.. وأن يقتنعوا بأن العنف يولد العنف ولن تستطيع كل أسلحة اسرائيل وأجهزتها الأمنية أن تمنع وقوع عملية مثل اقتحام المدرسة الدينية اليهودية مهما كانت قوتها, وان السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والعيش في سلام هو التوصل إلي تسوية سلمية شاملة وعادلة مع الفلسطينيين يعترفون فيها بإسرائيل وتتحقق لهم الدولة المستقلة المنشودة.
أما أن يترك أولمرت أساس المشكلة ويقول إن التهديد الرئيسي لإسرائيل مصدره ايران لأنها تعمل علي امتلاك قنبلة نووية علي حد زعم الاسرائيليين فانه يجانبه الصواب, لأن انا وقحان ليست دولة جوار لإسرائيل, بل تبعد عنها بآلاف الكيلو مترات, وإنما ينبع تهديد أمن اسرائيل من استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية والسورية ووضعها العراقيل أمام تحقيق تسوية سلمية لحل مشكلة الشرق الأوسط. فهل يعي القادة الاسرائيليون الدرس ويقتنعون بأن الأمن والسلام لن يتحقق لإسرائيل إلا بإعادة حقوق الفلسطينيين والسوريين إليهم؟. ليتهم لا يتأخرون طويلا. | |
| | | ameer nablus عضو مميز
عدد الرسائل : 3127 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: رد: تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية 2008-06-29, 19:02 | |
| أعتقد أنه في ضوء ما نشهده من انفلات تجاوز كل الحدود في العديد من مجالات العمل العام فإن علينا أن نعمل وبأقصي سرعة ممكنة لاستعادة لغة ومنهج الحوار الصحيح لكي نستعيد إحساسنا بآدميتنا وبتحضرنا وبسمو عقولنا وبلاغة حجتنا وقوة منطقنا ولكي ننطلق من أرضية هذا الحوار نحو مواصلة التطلع لمستقبل أفضل بعيدا عن سفسطة الذين مازالوا يصرون ـ من خلال تغييب منهج الحوار ـ علي شدنا وجذبنا للوراء ونشر أجواء كريهة لم يعد هذا زمانها ولا هو مكانها!إن من يدقق في المشهد الراهن يجد أن السمة الغالبة هي طغيان الجدل والعناد علي حساب المنطق والحوار, وبالتالي اتساع انتشار حجم اللغط والضبابية وعدم الفهم لما هو مطروح علي موائد البحث والحوار.. بل وعدم الرغبة أيضا في القبول بالشروط الأساسية التي ينبغي توافرها لتغليب لغة العقل والاحتكام للمنطق عند مناقشة أي قضية تهم الرأي العام.إننا بحاجة إلي استعادة لغة الحوار بدلا من لغة التراشق وأن ندرك جيدا أن لغة الحوار تعني حق إبداء الرأي, ولكنها لاتعني حق استباحة توجيه الاتهامات بغير دليل والادعاء علي الآخرين دون قرينة, لأن أي مجتمع يسمح بضياع الخط الفاصل بين الحرية والفوضي هو مجتمع يحكم علي نفسه مسبقا بالشقاق والصراع واستهلاك الجهد والوقت بعيدا عن قضاياه وتحدياته الأساسية فضلا عن مخاطر تمزيق وحدته الذاتية وبنيته الاجتماعية!وفي اعتقادي أن هذا الذي يحدث مقلقا ومزعجا ومؤذيا سببه الأساسي غياب الفهم الصحيح لأصول وقواعد لغة الحوار التي ميز الله بها البشر عن سائر المخلوقات, ومن ثم تغييب المنهجية اللازمة لإدارة الحوار والاسهام ـ بوعي أو عن غير وعي ـ في محاولة صنع ردة غير مستحبه تجئ علي هوي ورغبات المعادين للديمقراطية وحرية الرأي وحرية التعبير!
وليس يغيب عن إدراك أحد أن الحوار إذا غاب عن أي بيت فإن كل شئ ايجابي ومفيد يغيب تلقائيا, فالخوف يحل محل الأمان ويصبح القهر بديلا للاقتناع كما يصبح الكذب سبيلا تتواري معه كل سمات الصدق... وكذلك الحال في أي موقع عمل أو في أي تجمع بشري فعندما يغيب الحوار وتصبح لغة السفسطة والادعاء هي السائدة فإن تلك هي مقدمات القارعة التي سوف تؤدي إلي اختلاط الحابل بالنابل وتشتت الاتجاهات والمصالح واندلاع نيران الصراعات التي تعطل المسيرة عن أهدافها ومراميها النبيلة!
ان الضعفاء والموتورين ومهزوزي الشخصية أعداء طبيعيون للحوار الذي هو حجة في مقابل حجة وعقل يناور عقلا ومنطق يصارع منطقا, أما الانفلات والفرقعة فهي بلطجة لاتليق بالانسان المتحضر ولا تتواءم مع المفهوم الشامل والصحيح للديمقراطية الصحيحة التي تبدأ بالحوار وتنتهي بالقرار الذي تتفق عليه الأغلبية ويلتزم به الجميع في نهاية المطاف!
بوضوح شديد أقول نعم للمزيد من الحرية ونعم للمزيد من الديمقراطية ولكن لابد من نشوء توافق عام نؤكد من خلاله جميعا أن هناك خطا أحمر اسمه المصلحة العامة والتي تسبق أي شئ ومن ثم لا ينبغي السماح لأحد بأن يتجاوز هذا الخط الأحمر تحت أي مسمي وباسم أي ذريعة!
تلك هي القضية وهذا هو التحدي الحقيقي لنا حتي نستطيع أن نفوت الفرصة علي من يريدون وضع بذرة الفوضي الهدامة فوق تراب وتربة الوطن, وحتي نستطيع أن نراهن علي مستقبل مزدهر للحرية والديمقراطية بعيدا عن تربصات الكارهين لها والباحثين عن دور يلفت الأنظار حتي لو أدي الأمر لارتداء ثياب البهلوانات! مخاطر تجدد الاشتباكات في لبنان تجدد الاشتباكات الطائفية بين الموالاة والمعارضة في شمال لبنان, في الوقت الذي لم يتوصل فيه الفرقاء اللبنانيون إلي اتفاق حول تشكيل الحكومة الجديدة, قد يصب في خانة تفاقم الخلافات السياسية بين القوي والأحزاب اللبنانية.. وهو أمر ينبغي علي القوي الفاعلة والمؤثرة في لبنان أن تحتويه عبر التصدي لوقف الاشتباكات الطائفية.ومما لا جدال فيه, يتعين أن يتجاوز الأوضاع السلبية التي تعرقل مسيرته السياسية.. وهنا لابد من الإشارة إلي أن القوي اللبنانية تدرك بالضرورة المخاطر التي تحدق بالوطن اللبناني من جراء تجدد الاشتباكات.. ولذلك لابد من تعاونها وتضافر جهودها لإعلاء المصالح العليا للوطن علي أي اعتبارات حزبية أو طائفية, وهذا هو السبيل الأساسي لخروج لبنان من الأزمة, ووصولها إلي بر الأمان.
ومما لا جدال فيه كذلك, أن التعجيل باتفاق القوي اللبنانية علي تشكيل الحكومة الجديدة ـ طبقا لاتفاق الدوحة الذي التزمت به هذه القوي ـ من شأنه أن يزيل أسباب الاحتقان السياسي, ومبررات الاشتباكات الطائفية, وبذلك يمكن إحياء المؤسسات الدستورية اللبنانية, باعتبارها مهمة لكل اللبنانيين, علي حد قول فؤاد السنيورة, المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. راى الاهرام . . . كوندوليزا رايس خارج سياق الأحداث! كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية, تناست أن اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد بدأ تنفيذه في قطاع غزة.. وصولا إلي رفع الحصار الاقتصادي
الإسرائيلي تدريجيا عن القطاع.. وتغافلت عن أن مباحثات مكثفة غير مباشرة ستجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول التوصل إلي اتفاق لتبادل الأسري.تناست رايس تنفيذ اتفاق التهدئة, وتغافلت عن مباحثات تبادل الأسري, وأصدرت تصريحات خارج سياق ما يحدث, وأكدت فيها استمرار السياسة الأمريكية بعزل غزة!! وأن حماس تواصل استخدام العنف ضد المدن الإسرائيلية!!
وأدلت وزيرة الخارجية الأمريكية بتصريحاتها هذه في حوار أجرته مع فريد زكريا, رئيس تحرير الطبعة الدولية لمجلة نيوزويك الأمريكية, علي شبكة( سي. إن. إن) الأمريكية, واللافت للانتباه أن الشبكة الأمريكية بثت مع الحوار تقريرا من غزة أكد فيه مراسلها سوء أوضاع الشعب الفلسطيني في القطاع بسبب سياسة العقوبات وعزل غزة عن العالم. وأشار إلي فشل السياسة الأمريكية بفرض عقوبات صارمة علي غزة.
ولقد اثار هذا التقرير ـ فيما يبدو ـ كوندوليزا رايس, مما دفعها إلي الدفاع عن السياسة الأمريكية تجاه غزة, واستمرار عزلها!وكان الأحري برايس ـ التي داهمتها صور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية في غزة ـ أن تتحلي بالحكمة, وتتريث في إطلاق تصريحات خارج سياق الأحداث الراهنة.. حتي لا تكون سببا في احتمالات إفشال اتفاق التهدئة, وعرقلة مباحثات اتفاق تبادل الأسري.
والسؤال الآن: أما كان يجدر برايس أن تشير إلي المباحثات الفلسطينية ـ الإسرائيلية التي لم تحقق تقدما يذكر منذ انطلاقها في مؤتمر أنابوليس الذي انعقد في نوفمبر الماضي؟
وتعثر هذه المفاوضات, برغم رعاية رايس لها, يحبط جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحل المشكلة الفلسطينية, ويزيد من أسباب تصلب العناصر المتشددة التي لم تعد تقتنع, مثلا, بتصريحات رايس المناهضة للمستوطنات الإسرائيلية, بينما توسع إسرائيل من هذه المستوطنات, في كل زيارة تقوم بها رايس للمنطقة. حتي تستمر التهدئة اتفاق التهدئة الموقع بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية وإسرائيل يسير حتي الآن في الطريق المرسوم له. وثمة ما يشير إلي حرص متبادل من جانب كل من حماس وإسرائيل علي نجاح التهدئة في قطاع غزة برغم تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي في وقت سابق بأن التهدئة هشة, وربما تكون قصيرة العمر, وبرغم ردود حماس التي تتوعد اسرائيل برفع معدلات عملياتها العسكرية إذا خرق الاسرائيليون اتفاق التهدئة.وتأتي مباحثات الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في شرم الشيخ أمس لتثبيت ما تم إقراره, والتهيئة لانطلاقة جديدة من أجل الصالح الفلسطيني, فالمؤكد أن هذه التهدئة التي تمتد إلي ستة أشهر تحتاج إلي عمل يبقيها قائمة, خصوصا بعد الجهود المصرية المضنية التي تواصلت ـ بصبر وثبات ـ من أجل تحقيقها, وتحويلها إلي حقيقة علي أرض الواقع, وكما تخدم التهدئة الفلسطينيين, فإنها تخدم إسرائيل أيضا لأنها ستجنبها اطلاق الصواريخ علي أراضيها.ولاشك أن المرحلة الأولي من اتفاق التهدئة والتي تشمل وقف اطلاق النار بين الجانبين قد تجاوزت مراحلها الصعبة, مما يدفعنا إلي التفاؤل نحو استمرارها وتنفيذ المرحلة الثانية منها والتي تشمل فتحا جزئيا لمعبر رفح ليوم أو يومين من كل اسبوع, وزيادة المواد الغذائية والسلع التي ستدخل إلي قطاع غزة, وفي حالة التوصل إلي اتفاق نهائي في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط المختطف منذ عامين مقابل عدد من الأسري الفلسطينيين بينهم نواب حماس في المجلس التشريعي يقدرهم الجانب الفلسطيني بألف أسير وتقدره إسرائيل بمائة أسير, سيبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة والنهائية من اتفاق التهدئة التي تشمل فتح معبر رفح علي مدار الساعة وفقا لاتفاق المعابر عام2005 ورفع الحصار تماما عن غزة.وبالتالي يصبح بالامكان صياغة اتفاق اطار عام للقضايا الحيوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين يهييء الأجواء لسلام يفضي إلي اقامة الدولة الفلسطينية.
الطاقة من أجل الفقراء [right] يواجه العالم ـ حاليا ـ تحديا كبيرا يشمل نواحي الحياة كافة وأهمها المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها الدول ومنها الارتفاع العاصف في أسعار النفط ومشتقاته وارتفاع الطلب عليه علي الرغم من الزيادات المستمرة في امداداته, وتأكيد الكثير من المصدرين أن الأسواق مشبعة ولا حاجة إلي زيادة الانتاج, وفي هذا الاطار, دعت المملكة العربية السعودية الي اجتماع طاريء في جدة وهو أول مؤتمر من نوعه لمنتجي النفط ومستهلكيه للبحث في أسعار النفط, وهو اللقاء النفطي الدولي الثاني الذي يعقد بالسعودية خلال أشهر, إذ استضافت الرياض في نوفمبر من العام الماضي قمة رؤساء دول أوبك, وقد أتاح هذا المؤتمر ـ الذي يأتي انعقاده في الوقت المناسب ـ للجميع التباحث حول سبل استقرار أسواق النفط العالمية من حيث الانتاج, والامدادات, والاستهلاك, وكان اللافت في هذا المؤتمر اطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة الطاقة من أجل الفقراء من أجل تمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة, وتصاعد أسعار النفط إلي نحو140 دولارا للبرميل الواحد, ولم تقتصر المبادرة علي مجرد اطلاقها فقط, وإنما استتبعها انشاء صندوق برأس مال قدره مليار دولار, لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية في الحصول علي الطاقة, وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاج إليها. وعلي الرغم من أن المؤتمر لم يخرج بحلول حاسمة لأزمة الارتفاع الرهيب في أسعار البترول العالمية, إلا أنه عكس نوعا من الإيجابية والتفاهم المشترك بين المنتجين والمستهلكين, من المتوقع والمأمول أن يضع حدا لفلتان الأسعار في الأجلين المتوسط والبعيد. ولاية ماليزية تحظر أحمر الشفايفأصدرت السلطات بولاية كيلانتان بشمال شرق ماليزيا قانونا جيدا يحظر استخدام النساء لأحمر الشفشششاة والكعوب العالية في أماكن العمل أو الأماكن العامة أو باختصار خارج جدران المنزل وقال رئيس الشرطة في الولاية شافعي إسماعيل: إن القرار يهدف للحد من انتشار عناصر شريرة ضد النساء مثل الاغتصاب والزنا, ولحماية كرامة مسلمات الولاية.وذكرت وكالة أنباء برناما الماليزية الرسمية أن المجلس التنفيذي للولاية ـ الذي يسيطر عليه الحزب الاسلامي الماليزي ويحكم الولاية منذ17 عاما ـ وزع قرارا كتابيا علي الشركات وقطاع الأعمال بالقواعد الجديدة للزي. وقال المجلس في توجيهاته إنه سيتم فرض غرامة قدرها500 رينجيت(147 دولارا) علي النساء اللاتي لا يلتزمن بالقواعد الجديدة للزي. [/right] | |
| | | ameer nablus عضو مميز
عدد الرسائل : 3127 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: رد: تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية 2008-06-29, 19:04 | |
| أعتقد أن من بين أكثر وأشد الظروف المعاكسة التي تعترض جهود تصحيح العلاقات العربية ـ الأمريكية تلك الأجواء المسمومة التي أفرزتها توجهات المحافظين الجدد الذين يتبنون منهج القوة ويرون أن القوة الأمريكية المطلقة وحرية استخدامها دون أية ضوابط هي الضمان الوحيد لاستقرار العالم وحماية المصالح الأمريكية, خصوصا أن هذه التوجهات الجديدة في الاستراتيجية الأمريكية تسعي لاختصار الأمن العالمي في دائرة الأمن الأمريكي الذي تتسع عباءته لتشمل أمن إسرائيل وأهدافها ومقاصدها التوسعية.
ولاشك في أن خطورة استمرار سيطرة هذه العقيدة في أجندة السياسة الأمريكية تكمن في أن المحافظين الجدد يريدون فك الارتباط التقليدي بين السيادة الوطنية والأمن القومي لأي دولة, لأن المهم لديهم هو أن تكون أمريكا متفوقة عسكريا واقتصاديا وبالتالي تملك حرية الحركة لشن الضربات الاستباقية ضد الخصوم والأعداء المحتملين لنزع أسلحتهم ثم إخضاعهم!
وهؤلاء المنظرون الجدد للسياسة الأمريكية يواصلون السعي منذ سنوات لإقناع المجتمع الأمريكي بأن أي انسحاب للقوات الأمريكية من بؤر النزاع سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط معناه فتح الطريق باتجاه فوضي عالمية, ومن ثم فإن علي أمريكا أن تسعي لإكساب وجودها العسكري خارج أرضها نوعا من الشرعية يعتمد علي اتفاقيات تبرمها أمريكا مع الزعماء الذين تنجح في تنصيبهم في مناطق التوتر علي غرار الاتفاقية الأمنية المزمع إبرامها مع العراق.
وفي اعتقاد هؤلاء المنظرين أنه حتي لو سقطت ذرائع التهديد المباشر لأمريكا باسم أسلحة الدمار الشامل أو باسم دعم ورعاية الإرهاب فإن بإمكان أمريكا أن تشرع سلاح الديمقراطية كمبرر للتدخل تحت دعوي أن أحد أهم ضمانات واستحقاقات الأمن الأمريكي ليس في ديمقراطيتها فقط, وإنما في نشر الديمقراطية في كل مكان لأنه إذا كانت الديمقراطية مهددة في الخارج فإن أمريكا ستصبح بالتالي عرضة للتهديد!
ومعني ذلك أن الأمر لم يكن مجرد مصادفة عندما صاغت إدارة بوش التي يسيطر عليها المحافظون مفهوم الحرب ضد الإرهاب من دون توضيح مضمونه لكي يسهل عليها أن تسمي المقاومة ضد الاحتلال إرهابا, وبالتالي تبرر أي تدخل محتمل لها باسم ضرورة استئصال الإرهابيين في هذه الدولة أو تلك.. أما عندما لاتجد أمريكا مثل هذه الذريعة في دولة ما فإن بإمكانها أن تتحدث عن غياب الديمقراطية وبالتالي إيجاد البيئة الحاضنة لنمو مثل هذه الجماعات الإرهابية مستقبلا!
ولكن أمريكا ليست هي مجموعة المحافظين الجدد الممسكين بسدة الحكم في أمريكا منذ عام2000, وإنما هناك تيارات أخري لها وزنها وبدأت تتصايح بصوت مسموع وتنبه إلي خطر استمرار اختطاف السياسة الأمريكية في هذا الاتجاه المحمل بكل نذر الخطر المستقبلية علي أمريكا, ولهذا تبني هذه التيارات رهانها علي انتزاع الديمقراطيين بقيادة باراك أوباما لمفاتيح البيت الأبيض مرة أخري بعد غياب طويل دام8 سنوات متصلة.
وكما قال البروفيسور زبجينيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في كتابه الخيار فإن نقطة البداية لتصحيح العلاقات العربية ـ الأمريكية يمكن أن تنطلق من الشروع في سعي جاد لحل المشكلة الفلسطينية لأن ذلك يمكن أن يحسن من صورتها في نظر الشعوب العربية والإسلامية التي تشعر بالاستياء من الانحياز الأمريكي لإسرائيل. وفيما يبدو فإن أمريكا غير مستعدة لذلك حتي إشعار آخر! لا ينبغي استخدام القوة ضد إيران التحذير الذي أطلقه الرئيس مبارك أمس الأول في حديثه للقناة الأولي بالتليفزيون الإسرائيلي يعبر عن جوهر السياسة المصرية تجاه الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط.قال الرئيس: إنه لا يجب استخدام القوة أبدا ضد إيران لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلي ما لا تحمد عقباه.الرئيس مبارك أطلق التحذير نفسه قبل إقدام الولايات المتحدة علي غزو العراق, قال: إن هذا البلد سيتحول إلي حالة من الفوضي يصعب السيطرة عليها, وإن آثارها ستمتد إلي المنطقة بأكملها.وهذا ما حدث بالفعل, انظروا إلي حال العراق منذ الغزو: تأليب للقوي الطائفية بعضها ضد بعض, انهيار كامل للبنية الأساسية, انفجار العنف بشكل يصعب السيطرة عليه, قوي التطرف الديني في حالة انفلات لا قبل للقوة العظمي الأولي بالسيطرة عليها, تفتت العراق ولم تتحقق الديمقراطية, وانتشر التوتر علي حدوده مع تركيا,أيضا مع سوريا وسقطت كل مزاعم واشنطن في إمكان نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط, حالة فشل كاملة لسياسة بوش في العراق, وهاهو علي وشك أن يغادر المكتب البيضاوي في البيت الأبيض ولم يغادر العنف العراق.
وأن تحاول واشنطن تكرار السيناريو نفسه مرة أخري في إيران فهذا يعني موت الدبلوماسية, وانهيار لغة الحوار في العلاقات الدولية, وإصرار الإدارة الأمريكية علي تنفيذ استراتيجيتها حتي لو أدي ذلك إلي موت الملايين من الأبرياء.. هذا إعلان واضح بعودة بربرية الإمبراطوريات القديمة التي تزحف بجيوشها وخيولها تذبح الآلاف وتترك خلفها ذكري مؤلمة لمجد زائف يبني علي جثث الأبرياء من المدنيين.الموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس رفض أن يميز بين اقتناء الأسلحة النووية في إيران, واقتناء الترسانة النووية في إسرائيل, الوضع مماثل هنا وهناك, الأسلحة النووية لن تؤدي إلي الردع هذه نظرية أسقطها التاريخ, الفلسطينيون يقاومون إسرائيل كل يوم, ويناضلون ضد مخططاتها التوسعية في الأراضي الفلسطينية.. لم يرضخوا, ولم يرهبهم السلاح النووي.مصر أيضا لم ترضخ, ولم يرهبها السلاح النووي الإسرائيلي, قاومت الاحتلال الإسرائيلي في مرحلة ما قبل إحلال السلام وشنت هجومها بالتعاون مع سوريا ضد قوات الاحتلال في حرب1973, ولم يشكل السلاح النووي الردع المطلوب.وكالة الطاقة الدولية ورئيسها محمد البرادعي يحذرون أيضا من أي هجوم علي إيران لأن ذلك من شأنه إفساد المفاوضات بين الوكالة وإيران لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت هناك عمليات والاكتفاء باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. خطوات حاسمة لمواجهة فساد التعليم قرار النائب العام أمس بإحالة19 إلي محكمة الجنايات لتورطهم في قضية تسريب امتحانات الثانوية العامة في المنيا, يؤكد جدية الدولة في محاربة الفساد وعدم تسترها علي أي خطأ أوجريمة, خاصة عندما تتعلق بمستقبل مصر المتمثل في أبنائها التلاميذ. وقد جاءت دعوة النائب العام لان تقوم وزارة التعليم بالنظر في المسئوليات الادارية لبعض العاملين في مديرية التعليم بالمنيا ليؤكد أن هناك خللا إداريا خطيرا أدي إلي تفجر الجريمة ولابد من الاسراع باصلاحه.إن ما حدث لا يمكن ولا يجب التقليل من شأنه علي الاطلاق فقد كشف عن عورات عديدة في نظام التعليم المصري لا ينفع معها سد الثغرات بل المواجهة الحاسمة والاصلاح الجذري.
وقد قامت الدولة ممثلة في النائب العام بخطوة المواجهة, فقد تحرك النائب العام وزار المنيا حقق فيما حدث وكشف الجريمة, الأمر الذي يرسل انذارات واضحة إلي كل من تسول له نفسه العودة إلي تكرار ما حدث.
لكن ذلك لا يعني أن المسألة انتهت, فأزمة التعليم ظهرت شاخصة أمام أعيينا من خلال قضية تسريب الامتحانات, ولذلك فإن دور وزارة التعليم في المرحلة المقبلة شديد الأهمية, وستكون الأنظار مركزة عليها لأن الجميع يرغب في بداية لحل جذري, ولم يعد الكلام والتصريحات تكفي. وقد كان الرئيس مبارك واضحا في اجتماعه مؤخرا لمناقشة قضية التعليم عندما دعا الي التمهل في تطبيق توصيات مؤتمر التعليم الأخير بعد أحداث المنيا,فالتوصيات والدراسات النظرية شيء وتطبيقها علي أرض الواقع شيء آخر. إن ما حدث يشير الي أن مبدأ تكافؤ الفرص قد جري انتهاكه ولابد من قرارات حاسمة وبرامج اصلاح جذرية لاستعادة مصداقية هذا المبدأ الذي نكرره كثيرا دون أن ندرك معناه العميق. وأولي خطوات استعادة مصداقية المبدأ أن يشعر جميع التلاميذ أنهم متساوون ولافضل لأحد منهم علي الآخر إلا بالمذاكرة والقدرة علي الاستيعاب والفهم, وليس بالغش والحصول علي الامتحانات سلفا. وهذا يستدعي من وزارة التعليم القيام بعملية اعادة هيكلة شاملة لنظم الامتحانات من البداية المتمثلة في اختيار واضعي الامتحانات وحتي النهاية الخاصة برصد الدرجات واعلان النتائج. لكن هذه الهيكلة في حد ذاتها ليست سوي خطوة في اطار منظومة اكبر تتمثل في اصلاح التعليم المصري وتخليصه من القيود التي تجعله غير قادر علي اعداد أجيال مصرية تستطيع المنافسة في عالم اليوم وتلك مهمة كبيرة نتشارك جميعا في القيام بها وليس وزارة التعليم وحدها. | |
| | | ameer nablus عضو مميز
عدد الرسائل : 3127 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 18/05/2008
| موضوع: رد: تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية 2008-06-29, 19:05 | |
| إسرائيل وضربتها الجوية لإيران.. تهديد حقيقي أم حرب إعلامية! انشغل العالم خلال الأسابيع الأخيرة بالمناورات العسكرية المعلنة التي أجرتها إسرائيل شرق المتوسط, وشاركت فيها أكثر من100 طائرة من طراز اف15 واف16 للتدريب علي عمليات إعادة التموين بالوقود في أثناء الطيران, التي جرت علنا في مسافة تمتد ذهابا وعودة ما يقرب من ألفي كيلومتر تساوي المسافة بين إسرائيل وإيران, تحت نظر الأسطول الأمريكي الرابض في مياه المتوسط,
بهدف إعلام الجميع بأن إسرائيل يمكن أن تقوم بعملية قصف جوي منفرد للمنشآت النووية في إيران اذا تقاعس الغرب عن ردع طهران وإلزامها وقف عمليات تخصيب اليورانيوم, خصوصا أن إسرائيل تعتقد أن الإيرانيين يستطيعون الآن من خلال أجهزة الطرد المركزي التي تم تركيبها في معامل ناتانز وسط إيران إنتاج كيلوجرام من اليورانيوم المخصب كل نهار, بما يمكن طهران من الحصول علي الكمية التي تكفي لتصنيع قنبلة نووية في غضون عام.
وقد صحب المناورات الإسرائيلية كورس منظم من تصريحات المسئولين الإسرائيليين, ابتداء من رئيس الوزراء ايهود أولمرت الذي أعلن أن إسرائيل لا تستطيع أن تتعايش مع إيران النووية, ومن الضروري وقف أنشطة طهران النووية بكل الوسائل الممكنة, وأن إسرائيل والولايات المتحدة مصممتان علي العمل المشترك من أجل منع إيران من الحصول علي القنبلة, في الوقت الذي أكد فيه شاؤول موفاز وزير النقل الإسرائيلي ونائب أولمرت, أن إسرائيل جاهزة للقيام بعمل عسكري منفرد ضد طهران اذا تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته ولم يمنع إيران من الحصول علي السلاح النووي.
وبرغم أن العسكريين الأمريكيين يعتقدون أن الإسرائيليين, الذين قصفوا المفاعل العراقي أوزراك في بداية الثمانينيات من القرن الماضي قبل أيام من تشغيله, وقاموا قبل شهرين بقصف موقع عسكري سوري في منطقة دير الزور بدعوي أن المكان كان يتم تجهيزه لإنشاء مفاعل نووي بمعرفة الكوريين الشماليين قد لا يستطيعون تحقيق النجاح ذاته مع إيران, لأن منشآت طهران النووية موزعة علي أماكن شتي, كما أن معظمها مقام في أنفاق من الخرسانة المسلحة علي أعماق بعيدة تحت الأرض, فضلا عن احتمال وجود عدد من المواقع الأكثر أهمية غير معروفة وغير مرصودة,
الأمر الذي يتطلب لضمان نجاح تدمير قدرة إيران النووية, تواصل عمليات القصف الجوي مرات عديدة يمكن أن تستمر أياما, وهذه مهمة صعبة تفوق قدرات إسرائيل العسكرية, التي ربما تستطيع إنجاز ضربة جوية منفردة, يمكن أن تحدث بعض الأضرار التي تعوق البرنامج النووي الإيراني بعض الوقت, لكنها لا تستطيع تدميره, غير أن ردود أفعال هذه الضربة يمكن أن تؤدي الي تصاعد العنف في منطقة الشرق الأوسط, بما يحيل المنطقة الي كرة لهب محترقة,
كما أكد د. محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية, الذي أعلن بوضوح أنه ربما يجد نفسه مضطرا لمغادرة منصبه اذا نفذت إسرائيل ضربتها الجوية, لأن الضربة الجوية الإسرائيلية تشكل عدوانا غير مبرر في ظل تقارير المفتشين الدوليين الذين يتابعون أنشطة إيران النووية, التي تؤكد أن إيران أوقفت برنامجها العسكري النووي عام2003, وأن الوكالة الدولية للطاقة لا تملك أي شواهد تشير الي أن البرنامج العسكري الإيراني قائم وموجود, كما أن تقديرات الوكالة لقدرة إيران علي تخصيب اليورانيوم تؤكد أن طهران لاتزال بعيدة عن امتلاك كمية اليورانيوم المخصب اللازمة لصنع قنبلة نووية,
ولايزال هناك متسع من الوقت لجهد دبلوماسي يمكن أن يحقق النجاح اذا استأنفت واشنطن تفاوضها المباشر مع طهران, وأن النتيجة الوحيدة المتوقعة للضربة الجوية الإسرائيلية هي زيادة تصميم طهران علي موقفها الرافض وإبعاد المفتشين الدوليين عن العمل في إيران, وتصعيد العنف في منطقة الشرق الأوسط ليشمل إيران ودول الخليج ولبنان وربما سوريا وقطاع غزة!.
وبرغم أن الأمريكيين يوافقون علي معظم ما يقوله البرادعي, فإن إدارة بوش لا ترتاح كثيرا الي مواقف الرجل, وكثيرا ما تتهمه بأنه منذ تحصل هو ووكالته علي جائزة نوبل وهو يتجاوز حدود وظيفته عندما يعلن عن آرائه السياسية, لأن تصريحات البرادعي تذكر الرأي العام الأمريكي بالنتائج الوخيمة التي ترتبت علي إهدار إدارة بوش لتحذيراته السابقة, التي أكد فيها أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل, لكن الرئيس بوش الذي كان قد خطط منذ زمن لغزو العراق صادر موقف البرادعي لحساب تقارير مضللة فبركتها المخابرات الأمريكية والبريطانية, تؤكد أن العراق يملك أسلحة دمار شامل كي تتم عملية غزو العراق.
وثمة ما يؤكد أن العسكريين الأمريكيين من خبراء البنتاجون, يعتقدون أن ضربة عسكرية إسرائيلية لمؤسسات إيران النووية لا تبدو عملا وشيكا الآن, لأن إسرائيل لم تتخذ بعد هذا القرار, وأن هدف إسرائيل الواضح من مناوراتها العسكرية شبه المعلنة شرق المتوسط هو أن تبعث برسالة واضحة الي الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي مفادها, أن إسرائيل لن تتورع عن القيام بعمل عسكري منفرد إن أخفقت الجهود الدولية في منع إيران من الاستمرار في عمليات تخصيب اليورانيوم, لعل هذه الرسالة تحفز إدارة بوش علي الخروج عن حالها الراهن, وقد أصبحت قبل6 أشهر من موعد انتهاء ولايتها مجرد بطة عرجاء لا تمارس الفعل ولا تجرؤ علي قرار, أو تحض الأوروبيين الذين لا يبدون أي حماس لاستخدام القوة ضد طهران علي أن يكونوا أكثر تشددا.
لكن الرسالة الإسرائيلية أنتجت ردود أفعال قاسية علي معظم دول العالم, أدت الي ارتفاع أسعار البترول الي ما يزيد علي130 دولارا للبرميل عقب تصريحات شاؤول موفاز وزير النقل الإسرائيلي, وثمة توقعات شبه مؤكدة بأن أسعار البترول يمكن أن تتصاعد لتصل قبل نهاية هذا العام الي أكثر من200 دولار اذا تصاعدت صيحات الحرب علي إيران برغم قرار السعودية الأخير زيادة حجم انتاجها من البترول ابتداء من الشهر المقبل في حدود نصف مليون برميل يوميا, ليصل الإنتاج الي حدود عشرة ملايين برميل يوميا, تمثل الحد الأقصي لإنتاج البترول السعودي علي أمل خفض حجم الطلب بزيادة العرض وضبط الأسعار..
وعلي عكس ما هو مطلوب أدت الرسالة الإسرائيلية الي توحيد الداخل الإيراني, وقللت مساحة الخلاف بين المحافظين والإصلاحيين, وحولت إيران الي قبضة تصميم وعزم علي الاستمرار في عملية تخصيب اليورانيوم, ورد أي عدوان إسرائيلي من خلال عمليات انتقامية فورية يمكن أن تطول إسرائيل, كما تطول مصالح وأهدافا أمريكية في منطقة الخليج, وهذا ما عبر عنه بوضوح آية الله أحمد خاتمي إمام خطبة الجمعة الأسبوع الماضي, في الوقت الذي رفعت فيه طهران درجة استعداداتها العسكرية, وضاعفت من حماية منشآتها النووية, وسارعت الي التعجيل بإقامة نظام صاروخي جديد للدفاع الجوي اشترته من موسكو لمواجهة غارات الطائرات التي يمكن أن تحلق علي مستويات منخفضة.
ويبدو أن إيران التي لا تستبعد قيام إسرائيل بهذه الضربة الجوية تسابق الزمن كي تتمكن من اقامة هذا النظام الدفاعي الجديد قبل نهاية حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية, لأن إسرائيل التي تعرف أن إدارة بوش سوف تترك المشكلة الإيرانية للرئيس المقبل, لأنها لا تريد أن تقامر علي المكاسب الأمنية التي تحققت أخيرا في العراق, سوف تضطر الي الانتظار الي ما بعد نوفمبر المقبل موعد انتخابات الرئاسة, إن فكرت في القيام بضربتها الجوية ضد إيران لصعوبة حساب تأثير هذه الضربة علي انتخابات الرئاسة الأمريكية, وهل تكون في صف الجمهوريين أو الديمقراطيين!
ويتوقع جون بولتون المندوب الأمريكي السابق في الأمم المتحدة وأحد غلاة المحافظين الجدد, أن تأتي الضربة الإسرائيلية في غضون الفترة بين انتخاب الرئيس الأمريكي في نوفمبر وتوليه مهام منصبه في ينانا وقح, خشية أن يكون الفائز في انتخابات الرئاسة أوباما, الذي لا يخفي عزمه علي إجراء تعديلات أساسية علي سياسات أمريكا الخارجية.
وأيا كان الأمر, فإن الملاحظ الآن, هو زيادة حجم التنسيق العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة, وتكرار زيارات كبار المسئولين في البنتاجون الأمريكي لإسرائيل بمن في ذلك الأدميرال جاري روجهيد قائد البحرية الأمريكية الذي يبحث مع المسئولين الإسرائيليين الآن, التأثيرات المحتملة لغارات الحرس الثوري الإيراني بقواربهم السريعة علي قطع البحرية الأمريكية الرابضة في مياه الخليج, والأدميرال ميشيل مولن رئيس أركان القوات الأمريكية الذي يزور إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة, للمرة الثانية في غضون بضعة أشهر لبحث إمكان تعزيز دفاعات إسرائيل الجوية ضد الصواريخ الإيرانية المحتمل اطلاقها من جانب إيران أو من جانب حزب الله.
ومع ذلك فإن المشهد السياسي الراهن لا يشير الي أن فرص التسوية السلمية للأزمة الإيرانية قد أغلقت كل أبوابها, لأن الإيرانيين يصرون علي أنهم لم يرفضوا بعد سلة الحوافز الغنية التي قدمها الأوروبيون الي طهران أخيرا, من خلال المنسق الأوروبي خافيير سولانا, ولكنهم رفضوا الشرط المسبق الذي يملي عليهم وقف عمليات تخصيب اليورانيوم ابتداء ودون تفاوض, ولأن الأوروبيين يفضلون الانتظار بعض الوقت لعل إيران تدرك الآثار الصعبة لقائمة العقوبات الجديدة التي تضمنت تجميد أرصدة أكبر بنوكها ومنع عدد من السياسيين الإيرانيين من الحصول علي تأشيرات دخول لدول الاتحاد الأوروبي, ولأن الأمريكيين لا يتحمسون الآن لفتح جبهة قتال جديدة تضع قواتهم في العراق في مأزق صعب, في الوقت الذي يتحسن فيه الموقف الأمني بصورة يمكن أن تستر ماء وجه إدارة بوش, وهي تلم عزالها استعدادا للرحيل, ولأن الجميع, الأوروبيين والأمريكيين والإيرانيين والإسرائيليين, يفضلون الانتظار لما بعد الانتخابات الأمريكية. بقلم: مكرم محمد أحمد . . إفريقيا تحت الضوء في شرم الشيخ! قمة الاتحاد الإفريقي التي تشهدها مدينة السلام شرم الشيخ يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين, ستضع مستقبل القارة وشعوبها علي المحك, بمعني أنها ستسلط الضوء علي جميع المشكلات المهمة التي تواجهها هذه الشعوب حاليا, وربما يتساءل البعض: ولماذا هذه القمة تحديدا هي التي ستفعل ذلك وقد سبقتها قمم عديدة؟ والإجابة هي أنه أولا لم يعد مقبولا تأجيل معالجة هذه المشكلات أكثر من ذلك, حيث بلغ تفاقمها حدا مهينا! ولا يستطيع أي إفريقي أن يجادل في حقيقة أن هذه القارة البائسة هي الآن أكثر القارات تخلفا في العالم, وإذا راجعنا الأرقام فسنجدها مخيفة, بل مرعبة.
وثاني الأسباب أن القادة الذين يجتمعون بعد غد في شرم الشيخ يعرفون جيدا هذه المشكلات, وكم تحدثوا عنها واقترحوا, وآن الأوان لوضع هذا الذي اقترحوه موضع التنفيذ, الكلام لم يعد يجدي, المهم الإرادة!
وأما السبب الثالث فهو أن الدنيا كلها الآن منصرفة عن القضايا الإفريقية, وإذا حدث وفكرت فيها فمن باب جني الأرباح من دماء هؤلاء التعساء الفقراء الممروضين( الأفارقة!), وطبعا جني الأرباح هنا معناه النظر إلي القارة السمراء باعتبارها منجما للمواد الخام وحسب!
والسبب الرابع هو أن قمة شرم الشيخ الإفريقية تأتي في وقت تفاقمت فيه جدا أزمة الغذاء العالمية, التي كان الأفارقة هم أكثر الشعوب دفعا لثمنها, وليس خافيا علي أحد حجم تأثير الأزمة علينا نحن الأفارقة( ولن تستثني أحدا!), ويكفي النظر إلي طوابير الخبز في كل الدول الإفريقية, هذا إن وجدوا الخبز أصلا!
ومن هنا كان اختيار الموارد المائية والتنمية كموضوع أساسي لقمة شرم الشيخ الإفريقية اختيارا موفقا جدا, فكل قضايا المنطقة تبدأ من الماء! كيف؟ الماء يعني الزراعة, والزراعة هي الطعام, وبدون ماء لا زراعة ولا غذاء, ولا تنمية من أصله, ومن ثم فإن الاختبار الحقيقي الآن هو التعجيل بحل مشكلة نقص المياه التي يعانيها أكثر من500 مليون إفريقي, ويعرف كل مواطن إفريقي أن التعامل مع هذا التحدي لن يكون بالعمل منفردين, بل لابد من التعاون بين الدول الإفريقية مجتمعة,
وبالتالي فإن الخطب الرنانة, والكلام المعسول الجميل في المؤتمرات والقمم, والتصريحات اللوذعية للوزراء والمسئولين في المؤتمرات الصحفية علي هامش القمة, كل هذا لن يقدم ولن يؤخر, المهم الفعل, فأين الفعل؟
نعترف جميعا, وحتما لابد أن نعترف, بأن هناك فسادا في قطاعات كثيرة في القارة الإفريقية, وليس من المنطقي أو الواقعي أن نطالب قمة شرم الشيخ الإفريقية بمقاومة هذا الفساد في يومين, إنما المنطقي والعملي هو أن نحاول, كأفارقة, أن نبدأ بقطاع واحد, وهو قطاع الماء في القارة, وليكن هذا القطاع بداية حقيقية للتعاون.
يجب أن تسعي القمة إلي وضع آليات محددة وعملية للتعامل مع أزمة الماء, ولماذا لا يكون موضوع تخفيض الهدر الذي يتعرض له الماء الإفريقي هو الموضوع الأساسي للمناقشات؟ لماذا لا يتفق القادة والزعماء الذين سيحضرون للقمة علي تجنيب مناقشة أي شيء آخر باستثناء وقف نزيف هدر الماء, بحيث لا يستهلكون الوقت في الحديث عن قضايا واسعة فضفاضة, ويركزون علي عدة نقاط محددة للحل؟ إن الشعوب الإفريقية الجائعة شبعت كلاما, وتريد الطعام, ولا طعام بدون ماء, فلماذا لا يتفق القادة علي برنامج عمل واضح لحل هذا الموضوع, لعل وعسي ينجحون فيما بعد في معالجة قضايا أخري؟ رأي الأهرام قبل فوات الأوان لم تمنع الخلافات الفلسطينية الداخلية مصر من أن تواصل جهدها التاريخي من أجل القضية الفلسطينية, مدفوعة بالعمل من أجل تحقيق هدف واحد, هو رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني, تلك المعاناة التي وصلت إلي حدود غير إنسانية بالمرة في قطاع غزة, ووصفتها شخصيات دولية عديدة بأنها جريمة ضد الإنسانية.
وفي هذا الإطار, كان اهتمام مصر بالوصول إلي تهدئة في القطاع بين الفلسطينيين وإسرائيل, لإتاحة الفرصة أمام سكان غزة للتخلص تدريجيا من آثار الحصار, والحياة بطريقة آدمية, وحرصت مصر علي أن تترك الفرصة كاملة أمام الفصائل الفلسطينية لاتخاذ قرارها بحرية كاملة حول تفاصيل عملية التهدئة, حتي تكون علي اقتناع كامل بها, دون أي ضغوط, وبما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
وتدخلت مصر أكثر من مرة للضغط علي إسرائيل, ومنعها من القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة, ردا علي الصواريخ الفلسطينية, وهي عملية كانت ستعيد المنطقة عدة سنوات إلي الوراء, وتزيد بشكل خطير من معاناة الشعب الفلسطيني, وعندما وافق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي علي مبادرة التهدئة المصرية بكل حرية واقتناع, كان المتوقع أن تلتزم جميع الفصائل الفلسطينية بها وتعمل علي إنجاحها, خاصة بعد أن بدأ أهلنا في غزة يلتقطون أنفاسهم ويستعيدون بعضا من احتياجاتهم الأساسية, لكن بعض الفصائل الفلسطينية تراجعت فجأة واخترقت التهدئة بعمليات لا تحقق أي فائدة ملموسة للشعب الفلسطيني, بل علي العكس, قد تتسبب في مزيد من المعاناة له!!
إن عدم الالتزام هذا يثير تساؤلات كثيرة حول الأجندة الحقيقية لبعض الفصائل الفلسطينية, وهل هي أهم بالنسبة لها من المصالح العليا للشعب الفلسطيني؟! فليتخل هؤلاء عن لعبة تحطيم المصالح الفلسطينية علي صخرة الخلافات والحسابات الضيقة.. وليعلموا أن الشعب الفلسطيني لن ينسي لهم أنهم قد تلاعبوا بمصالحه العليا ومعاناته.. وليعودوا إلي جادة الصواب قبل فوات الأوان. .
| |
| | | LoSt LoVe عضو نشيط
عدد الرسائل : 103 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 22/08/2008
| موضوع: رد: تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية 2008-08-23, 16:09 | |
| الموضوع جامد بس ممللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل طولت كتييييييييييييييييييييير thanx | |
| | | | تعليق على الاحداث الجارية محليه اقليمية دولية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
مواضيع مماثلة | |
| |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|